تشهد سماء مصر اليوم وغداً الموافق 4 - 5 نوفمبر، زخات شهب الثوريات وهي تعد من الظواهر البديعة والجميلة فى المشاهدة والرصد والتصوير، حيث أن اليوم هو ذروة تساقط شهب الثوريات، وهذه الظاهرة يترقبها جميع هواة الفلك والمهتمون بهذا المجال، في ظاهرة مشاهدة بالعين المجردة بدون الحاجة لاستخدام التلسكوبات او أجهزة رصد خاصة.
وقال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق، إن زخة شهب الثوريات هي زخة شهابية صغيرة يبلغ متوسط عدد الشهب فيها حوالي 10 شهب في الساعة، تشتهر هذه الزخة بالشهب عالية السطوع.
ذروة تساقط شهب الثوريات
وقال الدكتور تادرس إن زخة شهب الثوريات تنتج من حبيبات الغبار التي يخلفها الكويكب 2004 - TG10 ، وأيضا من مخلفات المذنب 2P-Encke وتستمر هذه الزخة من 7 سبتمبر إلى 10 ديسمبر وتبلغ ذروتها هذا العام ليلة 4 نوفمبر وفجر 5 نوفمبر.
وأشار استاذ الفلك إلى أن القمر شبه الكامل سيحجب الكثير من الشهب باستثناء اللامع منها، والشهب بشكل عام عبارة عن خطوط ضوئية يراها البشر في السماء، فور احتراق شظايا من حطام فضائي في الغلاف الجوي لكوكب الأرض.
أفضل وقت لمشاهدة شهب الثوريات
وأوضح أن أفضل وقت لمشاهدة شهب الثوريات ستكون بعد منتصف الليل من مكان مظلم تماما بعيدا عن أضواء المدينة حيث تظهر الشهب كما لو كانت آتية من برج الثور، ولكن يمكن أن تظهر الشهب في أي مكان أخر في السماء، بشرط صفاء السماء وخلوها من الغبار والسحب.
يجب على الراصد أن يعطي نفسه ساعه على الاقل لرؤية أحد الشهب ، وأيضاً تحتاج عين الإنسان إلى حوالي 20 دقيقة لتتكيف مع الظلام ولا توجد حاجة لاستخدام معدات خاصة لرؤية الشهب.
ونوه أستاذ الفلك، بأنه للتمكن من مشاهدة أى ظاهرة فلكية مثل اقترانات القمر مع النجوم والكواكب أو ميلاد أهلة الشهور العربية؛ فإن الأمر يتطلب صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء.
وأضاف أن الظاهرة الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض.
شهب الثوريات
شهب الثور الشمالية من الزخات الصغيرة تنتج حوالي 5 الى 10 شهب بالساعة عند ذروتها ، وهناك نوعين منفصلين منها شهب "الثوريات الجنوبية" و "الثوريات الشمالية" وسويا تنشط من أواخر أكتوبر إلى أوائل ديسمبر، والمميز بشأنها انها غنية بإنتاج كرات نارية وهي عبارة عن شهب اكبر من الشهب المعتادة واكثر سطوعاً .
بشكل عام تنشط زخات الشهب سنوياً مع عبور الكرة الأرضية خلال البقايا المتناثرة على طول مدارات المذنبات والكويكبات، حيث تضرب قطع بحجم حبة الحصى أعلى الغلاف الجوي وتحترق على ارتفاع حوالي 70 الى 100 كيلومتر وتظهر لنا في صورة شهب.
بتحديد سرعة واتجاه تلك الأجسام النيزكية عند اختراقها للأرض يمكن تحديد مسارها عبر النظام الشمسي ومعرفة الجسم المسؤول عن إنتاجها، وفي حالة شهب الثور الشمالية فإن مصدرها الكويكب 2004 TG10.