داخل أروقة ذلك المكان المهيب الذي تسيطر عليه رائحة الموت وقف الطبيب الشرعي بإحدى قاعات المشرحة يستعد لتنفيذ قرار النيابة العامة بشمال الجيزة بتشريح جثة سيدة عثر عليها داخل شقة بمنطقة الوراق.

قبل أن يحمل الطبيب الشرعي المشرط ويبدأ في عمله جاء التحليل الخاص بدماء المتوفاة ليفجر مفاجأة بان جسدها يحمل مرض "الإيدز" ليتم اعلان الطوارئ في المشرحة واتخاذ اجراءات وقائية شديدة لإنهاء عملية التشريح.

كواليس العثور على تلك السيدة كانت ببلاغ ورد الى قسم شرطة الوراق بوجود جثة سيدة داخل شقة بالمنطقة، فور اخطار اللواء هشام ابو النصر مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة وجه بسرعة الانتقال الى مسرح البلاغ لبيان ملابسات وفاة السيدة.

اشارت التحريات التي أجريت بإشراف العميد هاني شعراوي رئيس مباحث قطاع شمال الجيزة الى ان المتوفاة فارقت الحياة جراء تناولها جرعة زائدة من المخدرات حيث كشفت التحريات عن ادمان السيدة لمخدر الهيروين علاوة على تعدد علاقاتها الجنسية ما أدى لإصابتها بمرض الإيدز.

اضافت التحريات من خلال استجواب اسرة المتوفاة انها اعتادت ترك المنزل بعدما تعرفت على رفقة السوء التي قادتها لطريق الإدمان وتسبب سلوكها في تداول سيرتها على ألسن أهالي المنطقة وحاولت اسرتها علاجها كثيرا من الإدمان الا انها كانت تعود اليه.

انتهت التحريات إلى عدم وجود شبهة جنائية في الوفاة ولم تتهم أسرتها لأحدا، وتحرر المحضر اللازم واخطرت النيابة العامة التي تولت التحقيق وصرحت بدفن الجثة عقب الانتهاء من التشريح.