"التعليم العالي" يبحث آليات التعاون مع تحالف اتصالات مصر والإمارات للحلول الذكية
ورشة عمل ببحوث الإلكترونيات حول تأهيل معامل المعهد للاعتماد الدولي
التعليم العالي: الوزارة تضع كل إمكاناتها للمشاركة في تنظيم مؤتمر المناخ بشرم الشيخ
تلقى الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، تقريرًا مقدمًا من الدكتور شيرين عبدالقادر محرم رئيس معهد بحوث الإلكترونيات، حول تنظيم المعهد ورشة عمل بعنوان "تأهيل معامل المعهد للحصول على الاعتماد الدولي بمرجعية مواصفة اعتماد المختبرات أيزو 17025".
وذلك بالتعاون مع المعهد القومي للمعايرة، ووحدة إدارة المشروعات بالوزارة، بحضور د. هشام فاروق مساعد الوزير للتحول الرقمي والقائم بأعمال المدير التنفيذي لوحدة إدارة المشروعات بالوزارة.
فى بداية فعاليات الورشة، تم استعراض خلفية حول كافة المعامل البحثية والخدمية الموجودة بمعهد بحوث الإلكترونيات؛ لتقديم الدعم للباحثين وطلاب الجامعات والحاضنات والشركات الناشئة، كما تمت الإشارة إلى قانون المترولوجيا وأهم مواده، والمواصفات القياسية للمعامل ومتطلبات مواصفة الأيزو 17025 بشقيها الإداري والفني، مع تحديد حزم البرامج التدريبية التي سيحصل عليها العاملين بالمعهد ضمن مشروع التأهيل، ومنها علي سبيل المثال (متطلبات أيزو 17025 - تقدير اللايقين في نتائج القياس - طرق السيطرة على جودة النتائج والضبط الإحصائي - تحليل المخاطر - التدقيق الداخلي).
وخلال الفعاليات تم وضع خطة عمل وجدول زمني لمشروع تأهيل المعامل المرشحة للحصول على الاعتماد من المجلس المصري للاعتماد (EGAC) كخطوة أولية، كما تم عرض الخطوات التي يتخذها المعهد للحصول علي المواصفة العالمية أيزو 9001.
كما التقى الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور محمود محيي الدين رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية COP27 والمبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بتمويل أجندة 2030 للتنمية المُستدامة؛ لبحث آليات نشر ثقافة التغير المناخي والتحول الأخضر والاستدامة بالجامعات المصرية.
في بداية الاجتماع، أشار الوزير إلى أن هذا الاجتماع يأتي في إطار مشاركة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في مؤتمر COP27 المقرر إقامته بمدينة شرم الشيخ، مشيرًا إلى أهمية هذا الحدث الدولي الكبير الذي تُنظمه مصر خلال شهر نوفمبر الجاري، بالتوازي مع الاهتمام العالمي بقضايا تغيرات المناخ وتأثيراتها المُحتملة على البيئة، لافتًا إلى اهتمام الوزارة بوضع كافة إمكاناتها للمُشاركة في تنظيم هذ الحدث العالمي بالتنسيق مع كافة الجهات للعمل على إنجاحه لما يُمثله من تأكيد على ريادة مصر وتقدير دورها عالميًا.
ونوه الوزير إلى تنفيذ عدة مبادرات من خلال أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا والجامعات المصرية والمراكز البحثية، وهيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار للتعامل مع قضايا التغيرات المُناخية باعتبارها واحدة من أهداف خطة التنمية المُستدامة للدولة التي تعمل وزارة التعليم العالي على تحقيقها، وكذلك دعم البحث العلمي التطبيقي لإيجاد حلول عملية مُبتكرة؛ لمجابهة ما يتبع التغيرات المناخية من تأثيرات ومخاطر وتهديدات مُحتملة.
وأكد الوزير على تفعيل المُبادرات التى تم طرحها وتعميم التجارب الناجحة التي قامت بها بالفعل العديد من الجامعات المصرية، والتنسيق بينها لضمان عدم التكرار، مؤكدًا على تميز الجهود التي قامت بها الجامعات والمراكز البحثية في هذا السياق، وموجهًا الشكر لها.
ومن جانبه، أكد الدكتور محمود محي الدين أن استضافة مصر الدورة الـ27 من مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ عام 2022 هي البداية وليست النهاية، مشيرًا إلى أهمية دور الجامعات والمراكز والمعاهد والهيئات البحثية في نشر ثقافة تغير المناخ من خلال عدة محاور، وتشمل: تضمين المُقررات الدراسية قضية التغيرات المناخية ، وتنفيذ العديد من الأبحاث العلمية، حول قضايا التغيرات المُناخية كجزء من قضايا البيئة داخل الكليات المعنية بهذا التخصص بالجامعات المصرية، ودعم المشروعات البحثية في هذا المجال، بالإضافة إلى المُساهمة في الأعمال المُجتمعية التي تقوم بنشر التوعية حول مخاطر وتأثيرات التغيرات المُناخية على البيئة والإنسان.
بينما استقبل الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي وفدًا من شركة الإمارات للحلول الذكية برئاسة د.محمد النقبى رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة الإمارات للحلول الذكية ESS إحدى شركات اعتماد القابضة الإماراتية، بحضور الدكتور هشام فاروق مساعد الوزير للتحول الرقمى، والدكتور أيمن فريد مستشار نائب الوزير لشئون التوظيف والابتكار وريادة الأعمال، والدكتور مصطفى رفعت مستشار نائب الوزير للاتفاقيات الدولية، و خالد حجازي مدير عام شركة اتصالات مصر، وذلك بمبنى التعليم الخاص بالقاهرة الجديدة.
فى بداية اللقاء، أشاد الوزير بالتعاون المثمر بين شركة اتصالات مصر، وشركة الإمارات للحلول الذكية ESS، خاصة في إطار العلاقات المتميزة التى تربط بين جمهورية مصر العربية ودولة الإمارات العربية المتحدة، مشيرًا إلى أهمية تعزيز التعاون بين هذا التحالف والجامعات المصرية بنموذج الشراكة مع القطاع الخاص(PPP ) public private partnership؛ بهدف النهوض بمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي فى مصر، وخاصة فى مجال إنشاء الجامعات التكنولوجية الجديدة.
وخلال اللقاء، ناقش الجانبان آليات التعاون بين الوزارة والشركة فى المجالات التى تسهم في خدمة أهداف خطة التنمية المستدامة للدولة المصرية (رؤية مصر 2030)، وكذلك التعاون فى المشروعات البحثية، ومراكز التميز فى المجال الطبي، باستخدام تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي، وكذلك التعاون فى مشروعات مشتركة لتطوير المستشفيات الجامعية؛ بهدف تقييم الخدمة الطبية على كافة المستويات، وكذلك إنشاء الجامعات التكنولوجية الجديدة المتخصصة في مجال تكنولوجيا الاتصالات.
كما بحث الجانبان سبل تعزيز التعاون فى أسلوب إنشاء وتنفيذ الجامعات الجديدة، وكذلك التعاون فى مجال التخصصات التكنولوجية المستقبلية، بالإضافة إلى مجال الطاقة الجديدة والمتجددة، وخاصة القائمة على الهيدروجين الأخضر، بحيث يتم تطبيق نماذج من هذه التكنولوجيات الحديثة على بعض الجامعات الجديدة كنماذج استرشادية.
ومن جانبه، أكد د. محمد النقبى على عمق العلاقات التاريخية التي تربط بين مصر والإمارات، وخاصة فى السنوات الأخيرة، فى شتى المجالات، مشيدًا بالتعاون مع شركة اتصالات مصر، لافتًا إلى التعاون فى العديد من المشروعات التنموية، وخاصة فى مجالات الذكاء الاصطناعي، والتحول الرقمى، والطاقة، والإنشاءات، مؤكدًا حرص الشركة على التعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي فى مختلف المجالات التى تُسهم في تحقيق أولويات التنمية المستدامة للدولة.
حضر اللقاء المهندس محمد الرويني المدير التنفيذي لشركة اتصالات مصر، الدكتور إيهاب المسلمى المستشار التجارى لشركة الإمارات للحلول الذكية، المهندس محمد ياسر مدير الإدارة الهندسية لشركة الإمارات للحلول الذكية.