تولى توماس شيفر منصب المدير التنفيذي لـ مجموعة فولكس فاجن منذ أقل من 100 يوم فقط ، ولكنه أعطى بعض الإشارات والتنويهات الواضحة بشأن مستقبل العلامات التجارية المختلفة التي يمتلكها التكتل الألماني، و أيضًا العلامات التجارية الأخرى التي تقع ضمن اختصاصه، مثل سكودا وكوبرا وسيات ، على الرغم من أن الأخيرة ما زالت الأمور بالنسبة لها غير متضحة على نحو كامل.
وفقا لتقرير "أوتو اكسبرس" المتخصص في السيارات، أن خبر تعيين شيفر جاء بمثابة مفاجأة في تعديلات الهيكل الإداري إذ لم يتولى منصب الرئيس التنفيذي لسكودا سوى أقل من عامين وذلك عقب فترة أطول في إدارة عمليات المجموعة في جنوب إفريقيا. يتمتع "شيفر" بمواصفات القائد الملهم، له رؤية واضحة أعلنها فو تولي منصبه ومحافظا على التواصل الجيد سواء داخل المجموعة أو مع وسائل الإعلام المختلفة، مجيبا على كل الأسئلة المطروحة بشفافية و وضوح، اتصاله مع الآخرين ذو اتجاهين: فهو مستمع جيد جدا ويتفاعل بسرعة مع آراء العملاء بشأن منتجات علامته التجارية.
رؤية شيفر بشأن العلامة التجارية فولكس فاجن واضحة تماما إذ يجب أن تكون "علامة تجارية ودودة لطيفة يحبها الناس، قريبة منهم ويشعرون بالألفة تجاهها، علامة تجارية تستجيب لمطالب الناس وتقدم بالضبط ما يريده العملاء، لا سيما في عصر التنقل الكهربائي والرقمي ". ولكن ماذا عن موديلات سكودا التي ظلت لسنوات مجرد ظل لموديلات فولكس فاجن ولكن مع شارة مختلفة، يؤكد شيفر أن الأمر سيختلف قريبا: "كان ذلك في الماضي ، لكن ليس المستقبل"، وهو إشارة واضحة أن سكودا في طريقها لتصبح أكثر استقلالية وابداعا لا تعتمد على لغة تصميم ليست لها، وأنها ستكون لها حمضها النووي الخاص بها.
كوبرا كانت الأسهل من حيث وضع الرؤية المستقبلية، وفقًا لشافر. "لدينا رؤية واضحة ومحددة للغاية بشأنها، كوبرا موجهة لجمهور الشباب الأكثر تمردًا لكن لن تكون من فئة السيارات الأكثر إنتاجا مثل الموديلات الشعبية". لكن يبدو أن سيات تمثل مشكلة في التصنيف، قال شيفر: "كوبرا هي مستقبل سيات، هذا لا يعني أن سيات ستتوقف عن الوجود. ما زلنا نعمل على وضع خطة لمستقبل سيات ؛ يمكن أن تكتمل في 2028 أو 2029 ، لذلك لا داعي للقلق ".