تقام احتفالات و ندوات و عروض أفلام بمناسبة ذكرى مرور مائة عام من اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ امون، وفي ذكرى أكتشاف مقبرته ربط العالم وقت الأكتشاف بين لعنة الفراعنة و موت مكتشفي المقبرة، حيث توفي 21 شخصاً آخرين لهم صلة مباشرة وغير مباشرة بها،إضافة لتعطل خدمة الكهرباء عن العاصمة المصرية القاهرة لساعات خلال دخول المقبرة وغيرها من شواهد.
فتحت المقبرة على يد المنقب الإنجليزى البروفيسور هوارد كارتر، وبتمويل من اللورد كارنافون عام 1922م، بداية الشعور بالقلق كانت بوفاةالأثري المصري محمد زكريا، أحد معاوني كارتر في نفس يوم دخول المقبرة في ظروف غامضة, وتوفى ممول البعثة فى نفس العام الذىفتحت فيه المقبرة، بعد تعرضه لمرض شديد، حيث وصلت درجة حرارته لـ40 درجة مئوية، وكان يرتجف من نوبات القشعريرة من تأثير الحمىالذى أصيب بها، أدت فيما بعد لوفاة اللورد فى 5 أبريل 1923 عن عمر ناهز 57 عاما.
كما رحل في ظروف غامضة أيضاً أرتشبولد دوغلاس أحد أعضاء فريق هوارد كارتر، والذي كان متخصصاً في الأشعة السينية، وكان أولمن قطع الخيوط حول جسم مومياء الفرعون توت عنخ امون. كما توفى رجل الصناعة الإنجليزي غول وود بعد أيام من زيارته مقبرة توت عنخآمون بأعراض حمى مفاجئة، وغيرهم من الكثيرين الذين شاركوا في التنقيب عن المقبرة أو كانوا من أول الزائرين لها.
حقيقة وفيات مكتشفي مقبرة توت عنخ امون
قال عبدالله السوهاجي أستاذ علم المصريات وصاحب بحث متخصص عن حقيقة لعنة الفراعنة في إحدى الحوارات إن تلك الوفيات المتواترةلم تكن محض صدفة، وفي نفس الوقت المنطق والعلم يرفض الخرافات والشعوذة أو ما يطلق عليه لعنة الفراعنة، لكن التفسير العلمي لما حدثفي تلك المقبرة على وجه التحديد أن الكهنة قديماً كانوا مهرة في صناعة السموم والغازات المميتة، كانوا يستخدمون ذلك في تحصين المقابر الفرعونية قبل إغلاقها لحمايتها من اللصوص، كما هو معلوم أن المصريين القدماء هم أول من اكتشف وزرع النباتات السامة لأغراض متعددة.
والدراسات التي أجريت على بعض العينات الخاصة ببعض المقابر الفرعونية الملكية في الأقصر تبين وجود نسب كبيرة من مواد الفورمالدهيد وكبريتيد الهيدروجين والأمونيا، كلها مواد سامة تقتل الإنسان الذي يستنشقها أو يلامسها.