قال وزير الخارجية السوداني علي الصادق، إن القمة العربية التي احتضنتها الجمهورية الجزائرية بمشاركة واسعة لقادة وزعماء الوطن العربي، خرجت بنتائج مثمرة لمشاورات وتنسيق على أعلى مستوى في ضوء مشروعات القرار التي تم مناقشتها في الاجتماعات التحضيرية على مستوى المندوبين الدائمين ووزراء الخارجية والتي تم رفعها لمستوى قادة الدول ، كما جاءت متسقة مع حجم التحديات التى تواجهها المنطقة العربية في ظل ظروف إقليمية متشابكة وكلها تصب في تعزيز العمل العربي المشترك وأمن واستقرار المنطقة.
وأكد "الصادق"، في تصريحات خاصة لـ صدى البلد، على هامش أعمال القمة العربية التي استمرت لمدة يومين 1، 2 نوفمبر وسبقها أيام من الاجتماعات التحضيرية، أن ملف الأمن الغذائي والأمن المائي الملف الاقتصادي حظيا بنقاش وبأهمية كبيرة في هذه القمة لاسيما وأن العالم العربي يواجه تحديات على خلفية جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية،مؤكدا أن القضية الفلسطينية تصدرت جدول أعمال القمة كونها تمثل القضية المحورية والمركزية للعرب .
وحول الأمن المائي وملف سد النهضة، أكد وزير الخارجية السوداني، أن مشروع القرار تقدمت به مصر والسودان يؤكد حفظ الحق المشروع للدولتين من مياه نهر النيل وصون الأمن المائي لهما وفي ضوء ما اقره القانون الدولي لقانون البحار العابرة للحدود.
وحول الوساطة الافريقية بشأن سد النهضة، أكد "وزير الخارجية السوداني، أن الوساطة التي يضطلع بها الاتحاد الافريقي تتم بالتعاون مع اي دولة .
وفيما يتعلق بمبادرة الأمن الغذائي العربي التي تقدم بها السودان للقمة، أشار وزير الخارجية السوداني، أنها تعد من أهم موضوعات القمة وللدول العربية اسهامات فيها مثل مصر والجزائروعدة دول عربية أخري ، مشيرا إلى أن الدول العربية تتمتع بإمكانيات هائلة اذا تم استغلالها على نحو تكاملي وبالشكل الأمثل ستحدث تغييرا ملموسا ، لافتاً في الوقت ذاته إلى ما يتمتع به السودان من ثروات حيث لديه مخزون مائي 400 مليار متر مكعب مياة من الأمطار وبما يقرب من نحو 300 فدان زراعي.