EN
حذر سكرتير مجلس الأمن البيلاروسي، ألكسندر فولفوفيتش، من أن حربا أوسع نطاقا قد تندلع في أوروبا.
وحسب وكالة أنباء “بيلتا” البيلاروسية الحكومية، قال فولفوفيتش، حليف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن “بيلاروس قلقة بشأن عسكرة بولندا ونواياها العدوانية”.
واستخدمت روسيا بيلاروس كنقطة انطلاق لإرسال صواريخ وقوات إلى أوكرانيا، لكنها لم تشارك مباشرة في الحرب.
وتصاعدت التوترات الشهر الماضي، حيث تعهد الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو بإجراء عمليات نشر مشتركة مع القوات الروسية. ودفع ذلك قيادة القوات المسلحة الأوكرانية إلى حث بيلاروس علنا على عدم الانضمام إلى حرب روسيا ضد أوكرانيا، محذرة من أن كييف سترد إذا فعلت ذلك.
وأوضح فولفوفيتش إن بيلاروس قلقة من التهديدات التي يتعرض لها أمنها.
وقال: “كونها موقعا متقدما للأمن الجماعي في منطقة أوروبا الشرقية، واجهت بيلاروس، للأسف، جميع التحديات والتهديدات الأمنية. بادئ ذي بدء، نحن قلقون بشأن الوجود العسكري على أراضي الدول المجاورة، والخطاب العسكري من جيراننا”.
وحذر فولفوفيتش، بولندا، العضو في حلف شمال الأطلسي “الناتو”، من أنه إذا أطلقت العنان “للعدوان”، فإن “الحرب التي ستعقب ذلك لن تؤثر فقط على أراضي بيلاروس، ولكن على أوروبا الشرقية بأكملها”.
وقال إن “عسكرة بولندا ونواياها العدوانية هي مصدر قلق رئيسي: على حساب مصالحها الاقتصادية الخاصة، اختارت بولندا العسكرة، وزيادة عدد القوات المسلحة والمعدات”، متهما بولندا بوضع أنظارها على بيلاروس.
وأضاف: “لا أحد يهتم بالشعب البولندي واحتياجاته. لكن الهدف من هذه الإجراءات واضح: إطلاق العنان للعدوان. أطلق العنان للعدوان ضد من؟ بطبيعة الحال، فإن الأقرب هي بيلاروس”.
وقال: “يجب على القيادة البولندية أن تفهم أنه إذا أطلقت العنان للعدوان فإن الحرب لن تؤثر فقط على أراضي بيلاروس. وسوف يشعل النار في أوروبا الشرقية بأسرها. وهذا سيؤثر على الشعب البولندي المسالم ودول أخرى، الذين لن يغفروا لقادتهم السياسيين ما فعلوه”.
