على قدمٍ وساق تجري استعدادات استقبال الوفود المشاركة في قمة المناخ COP 27 المقامة في مدينة شرم الشيخ، من الفترة منذ 6 نوفمبر وحتى 18 من الشهر ذاته، وترصُد عدسات صدى البلد لقطات من الاستعدادات الجارية في قاعات استقبال قادة العالم والوفود التي ستحضر القمة.
ويُنظم المسؤولين عن المؤتمر عملية التسجيل، عبر مناطق مخصصة لتفادي الزحام، مع الالتزام بأماكن محددة ولافتات تُراعي تسجيل حضور وتحرك ذوي الاحتياجات الخاصة، في المؤتمر.
هذا وتستعد نحو 200 دولة للاجتماع في مصر خلال الشهر الجاري، للمشاركة في مؤتمر الأطراف باتفاقية الأمم المتحدة للمناخ COP27، الذي تستضيفه مدينة شرم الشيخ، وذلك من أجل مناقشة تغير المناخ.
وتُنظم مؤتمرات المناخ وفقا لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لمواجهة التغيرات المناخية، ويوافق هذا العام مرور 30 عاما على تأسيسها عام 1992 في قمة الأرض في ريو دي جانيرو في البرازيل، وتعقد القمة السابعة والعشرين في منتجع شرم الشيخ بمصر، ومن المفترض أن يتخذ المجتمع الدولي خلالها قرارا بالتقاسم العادل لمسئولية مواجهة التغيرات المناخية، بين من يتعين عليه خفض الانبعاثات، ومن يجب أن يجد مصادر جديدة لتوليد الطاقة، ومن يجدر به تعويض من يشعرون بآثار تغير المناخ.
ويتيح المؤتمر أيضا الفرصة للدول لإقرار آليات الوفاء بالتزاماتها، وعملية نقل التمويل والموارد من الدول الغنية إلى الدول الأفقر، ومشاركة آخر بحوث التغير المناخي، وبذلك يركز المؤتمر على الاهتمام العالمي بأزمة المناخ والمسئولية عنها، مما يخلق ضغطا على الدول للاضطلاع بالتزامات جديدة أو على الأقل لعب دور بناء في المفاوضات.
ومن المنتظر أن ينعكس مؤتمر المناخ على مصر بمكاسب على المستويات المحلية والدولية والبيئية والاقتصادية والسياسية، من خلال جذب الاستثمارات من شراكات دولية وإقليمية، والترويج السياحى، والترويج للمنتجات المصرية.
وعلى هذا الأساس شكلت الدولة المصرية لجنة من عشر وزارات برئاسة رئيس الوزراء لتنظيم هذا الحدث المهم وينبثق من هذه اللجنة الرئيسية ثلاث لجان فرعية وهي اللجنة السياسية، واللجنة التنظيمية، واللجنة المالية.