أعلن الجيش الياباني في بيان عاجل له منذ قليل، بأن كوريا الشمالية أطلقت صاروخًا باليستيًا ثانيًا بعد دقائق من إطلاق صاروخ آخر باتجاه بحر اليابان وذلك بعد يومٍ واحد من تصعيد كبير بين الكوريتين إثر إطلاق بيونج يانج 10 صواريخ باتجاه جارتها الجنوبية.
والأربعاء، كوريا الجنوبية إن بيونج يانج أطلقت أكثر من 100 قذيفة مدفعية بالقرب من سواحلها الشمالية بالمنطقة العازلة في "انتهاك لاتفاقية العلاقات العسكرية بين الكوريتين"، وذلك بعد ساعات من عملية الإطلاق الصاروخي.
وأعلن حرس الحدود الياباني في وقت لاحق أن كوريا الشمالية أطلقت ما يبدو أنه صاروخًا باليستيًا، مضيفة، أن المقذوف الذي أطلقته بيونج يانج سقط في البحر بالفعل.
وقال التلفزيون الياباني إن صاروخ بيونج يانج، سقط في المنطقة اليابانية الاقتصادية الخالصة، فيما أوردت "يونهاب" أن كوريا الشمالية أطلقت 6 صواريخ إضافية باتجاه كوريا الجنوبية.
وقال جيش كوريا الجنوبية إن طائراته أطلقت 3 صواريخ جو- أرض في البحر عبر خط الحدود الشمالي ردًا على الصواريخ التي أطلقتها كوريا الشمالية.
وأضاف مسؤول أن الصواريخ التي أطلقت تضمنت صاروخًا أمريكي الصنع يصل مداه إلى 270 كيلومترًا ومزود برأس حربي يزن 360 كيلوجرامًا.
وهذه هي أول مرة يسقط فيها صاروخ كوري شمالي بالقرب من المياه الإقليمية لكوريا الجنوبية.
البيت الأبيض يدين
ومساء الأربعاء، قال الناطق باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي: "ندين.. عمليات إطلاق الصواريخ هذه، وقرار جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية إطلاق صاروخ تحت الحدود البحرية بحكم الأمر الواقع مع جمهورية كوريا.
رد سريع وحاسم
واعتبر رئيس كوريا الجنوبية يون سوك-يول، الأربعاء أن إطلاق الصاروخ الباليستي الكوري الشمالي عبر الحدود البحرية وسقوطه بالقرب من المياه الإقليمية لبلاده يعد "عملياً غزوًا للأراضي"، وطالب بـ"رد سريع وحاسم" على عملية الإطلاق.
وأشار يون في بيان صادر عن مكتبه إلى أن "استفزازات كوريا الشمالية هي عملياً "غزو للأراضي" من خلال صاروخ عبر خط الحد الشمالي للمرة الأولى منذ تقسيم" شبه الجزيرة، داعيًا إلى اجتماع طارئ لمجلس الأمن القومي عقب عملية الإطلاق، وطالب بـ"رد سريع وحاسم".
وقال كانج شين-شول مدير العمليات بهيئة الأركان المشتركة للجيش الكوري الجنوبي للصحفيين، إن "إطلاق الصاروخ الكوري الشمالي أمر غريب جداً وغير مقبول، إذ سقط بالقرب من المياه الإقليمية لكوريا الجنوبية، جنويب خط الحد الشمالي لأول مرة".