بدأ أمس الإفراج الجمركي عن مستلزمات الإنتاج الموجودة فى الجمارك، وأعلنت وزارة التموين، أنه سيتم الانتهاء من جميع الإفراجات بنهاية الأسبوع الجاري، بهدف إتاحة السلع في الأسواق، والحفاظ على استقرار الأسعار فى إطار مساعي الدولة المصرية، لدفع عجلة الإنتاج وقطار التنمية، تم أمس.
حماية الفئات الأكثر احتياجا
وعلى جانب آخر، كان الدكتور علي المصيلحيوزير التموينوالتجارة الداخلية، أكد أن هناك حس سياسى لدى القيادة السياسية بأن هناك أزمة عالمية أدت إلى زيادة نسب التضخم وارتفاع أسعار السلع الأساسية، ما انعكس على قلة قدرة المواطن الأكثر احتياجًا، وكان من الواجب حماية هذه الفئات الأكثر احتياجًا.
وهو ما قامت الحكومة بفعله إذ تم الإعلان عن حزمة دعم اجتماعي إضافي بدأت في سبتمبر 2022 وكان من المفترض استمرارها لمدة 6 أشهر، وتغطي هذه الحزمة ما يقرب من نصف مليون أسرة في الضمان الاجتماعي، بالإضافة إلى تقديم مساعدات نقدية وعينية لحوالي 400 ألف أسرة من المجتمع الأهلي، هذا إلى جانب دعم 8.1 مليون بطاقة - الأكثر احتياجًا ما يمثل حوالي 36 مليون مستفيد بقيمة تتراوح بين 100 إلى 300 جنيه حسب عدد أفراد الأسرة على البطاقة.
الإفراج عن مستلزمات الإنتاج
قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إن الإفراج الجمركي عن مستلزمات الإنتاج سيؤدي إلى زيادة إنتاجية السلع ومن ثم زيادة المعروض، وهو ما سينتج عنه استقرار الأسعار.
وأضاف «مدبولي» خلال اجتماع مجلس الوزراء أمس الأربعاء: «اتحادات الغرف واتحاد الصناعات بعضهم قال إنه من المتوقع أن نشهد خلال الفترة المقبلة انخفاضًا في بعض السلع نتيجة لتوافرها بصورة كبيرة، وعودة إنتاج المصانع بكامل طاقتها وليس بصورة جزئية».
ينعش سوق الصناعة المصرية
فى هذا الصدد قال المهندس محمد زكي السويدي رئيس اتحاد الصناعات المصرية، أن الإفراج عن مستلزمات الإنتاج ينعش الصناعة المصرية ويعيد الروح للمصانع وخطوط الإنتاج المتوقفة، بسبب تراكم مستلزمات الإنتاج داخل الجمارك، ويتكبد أصحاب المصانع مبالغ باهظة كغرامات بسبب أزمة الدولار .
وأضاف خلال تصريحات خاصة لـ صدى البلد، أن خطوات الدولة المصرية لتعزيز ودعم الصناعات خطوات جادة والتى من بينها بدء الإفراج عن مستلزمات الإنتاج لتساهم فى تقليل التضخم وخفض أسعار السلع.
ووصف تلك الخطوة بالممتازة نحو مجتمع صناعي منتج .
وفرة بالإنتاج وزيادة المعروض
وفي سياقً متصل قال المهندس محمد البهي عضو المكتب التنفيذي باتحاد الصناعات المصرية ورئيس لجنة الضرائب، إن تكدس مستلزمات الإنتاج بالجمارك مشكلة تؤرق المصنعين وتقف عقبة أمامهم وأدت إلى تفاقم الأزمة خلال الفترة الماضية مما أدى لتوقف خطوط الإنتاج وتوقف بعض المصانع.
وأضاف خلال تصريحات خاصة لصدى البلد، أن الإعتمادات المستندية كانت أكبر عقبة أمام المصنعين وسبق وحذرنا منها قبل بدء تطبيق العمل بها، وها هى التجربة أثبتت عرقلتها فى تشغيل حركة الإنتاج ودفع قطار التنمية للنهوض بالاقتصاد المصري .
وأشاد البهي، بقرار الحكومة ببدء الإفراج عن مستلزمات الإنتاج التى من شأنها تعمل على تشغيل المصانع ودوران عجلة الإنتاج مما يحدث نوع من الوفرة بالأسواق وزيادة المعروض ويؤدي فى النهاية لـ خفض الأسعار وخفض معدل التضخم .
تؤدي لخفض خسائر المصنعين
ولفت إلى ضرورة الإستمرار فى الإفراج عن جميع مستلزمات الإنتاج بشكل دائم لتعزيز القطاع الصناعي وخفض الخسائر التى لحقت بالمصنعين خلال الفترة الماضية بسبب تداعيات أزمة الحرب الأوكرانية الروسية والتى أثرت على عدم توافر عملة أجنبية التى يتم التعامل بها مع الموردين فى الخارج .
وأكد أن الدولة سعت إلى توفير العملات الأجنبية عن طريق اتخاذ بعض القرارات الخاصة بالسياسة النقدية لتساعد على تدفق تحويلات المصريين بالخارج بجانب جذب الاستثمارات الأجنبية التي من شأنها توفير الدولار .