أكد رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) جيروم باول أن معدل التضخم في الولايات المتحدة لا يزال أعلى من المعدل المستهدف، ما يتطلب استمرار الإجراءات الانكماشية الحالية، تعليقًا على قرار الاحتياطي الفيدرالي رفع أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس.

وقال باول إن "التضخم لا يزال أعلى كثيرا من المعدلات المستهدفة ومواجهته تتطلب منا مواصلة الإجراءات الحالية لبعض الوقت".

وأضاف "توقعات التضخم المستقبلية لا تزال ثابتة رغم ارتفاع المستويات الحالية والمؤشرات الاقتصادية تشير إلى نمو متواضع في الربع الرابع من العام".

وأوضح باول أن "ضغوطات الأسعار لا تزال قائمة على البضائع والخدمات وفي مرحلة ما سيكون من الملائم إبطاء وتيرة زيادة الفائدة".

ورفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة للمرة السادسة خلال هذا العام بمقدار 75 نقطة أساس اليوم الأربعاء كجزء من معركته الشرسة لخفض التضخم الحاد الذي يعاني منه الاقتصاد الأمريكي.

بعد رفع الفائدة.. البيت الأبيض: الاحتياطي الفيدرالي مستقل وبايدن يثق به

للمرة الرابعة على التوالي.. الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يرفع سعر الفائدة

ويمثل القرار الخطوة الأكثر صرامة في سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي منذ الثمانينيات، ومن المرجح أن يعمق الألم الاقتصادي لملايين الشركات والأسر الأمريكية من خلال زيادة تكلفة الاقتراض إلى أبعد من ذلك.

وارتفعت أسعار الأسهم في الدقائق القليلة الأولى بعد إعلان مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي رفع سعر الفائدة الرئيسي قصير الأجل بمقدار ثلاثة أرباع نقطة مئوية للمرة الرابعة على التوالي.

ويبدو أن المستثمرين كانوا سعداء بإعلان الاحتياطي الفيدرالي، حيث أقر مجلس الاحتياطي الفيدرالي بأنه “سيأخذ في الاعتبار التأخيرات التي تؤثر بها السياسة النقدية على النشاط الاقتصادي والتضخم عند اتخاذ قرارات سعرية مستقبلية”.

ويدرك الاحتياطي الفيدرالي أن سلسلة رفع أسعار الفائدة المعلنة بالفعل قد تؤدي بالفعل إلى تباطؤ الاقتصاد وسيحتاج الاحتياطي الفيدرالي إلى السير بحذر.

وارتفع مؤشر داو جونز بأكثر من 300 نقطة، أو 1٪، بعد وقت قصير من قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي، وارتفع مؤشر S&P 500 بنسبة 0.7٪، كما ارتفع مؤشر ناسداك المركب 0.5٪.