انهت القمة العربية بالجزائر، والتي عقدت تحت شعار "لمّ الشمل"، أعمال دورتها الحادية والثلاثين أمس الأربعاء بعد يومين من النقاشات بين الزعماء والقادة العرب.
القضية الفلسطينية
وجات القمة العربية بالجزائر بعد آخر قمة عقدت بتونس في مارس 2019، حيث أكد القادة خلال كلماتهم على دعم كل من مصر "تستضيف بعد أيام أعمال مؤتمر المناخ cop27"، وقطر "تنظم نهائيات كأس العالم"، إضافة إلى دعم السعودية وفلسطين ولبنان والعراق وسوريا واليمن والسودان والصومال وباقي الأشقاء.
وأقر القادة العرب "إعلان الجزائر" في ختام الدورة الحادية والثلاثين للقمة بالعاصمة الجزائرية، حيث أكدوا على عدد من المواقف في مختلف الملفات.
وجاء البيان الختامي لأعمال القمة العربية بالجزائر (إعلان الجزائر)، وتحديدا فيما يخص القضية الفلسطينية كالتالي:
1- التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية والدعم المطلق لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، بما فيها حقه في الحرية وتقرير المصير وتجسيد دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة على خطوط 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وحق العودة والتعويض للاجئين الفلسطينيين وفقا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 لعام 1948.
2- التأكيد على تمسكنا بمبادرة السلام العربية لعام 2002 بكافة عناصرها وأولوياتها ،والتزامنا بالسلام العادل والشامل كخيار استراتيجي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لكافة الأراض ي العربية، بما فيها الجولان السوري ومزارع شبعا وتلال كفر شوبا اللبنانية، وحل الصراع العربي-الإسرائيلي على أساس مبدأ الأرض مقابل السلام والقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
3- التشديد على ضرورة مواصلة الجهود والمساعي الرامية لحماية مدينة القدس المحتلة ومقدساتها، والدفاع عنها في وجه محاولات الاحتلال المرفوضة والمدانة لتغيير ديمغرافيتها وهويتها العربية الإسلامية والمسيحية والوضع التاريخي والقانوني القائم فيها، بما في ذلك عبر دعم الوصاية الهاشمية التاريخية لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية وإدارة أوقاف القدس وشؤون الأقص ى المبارك التابعة لوزارة الأوقاف والمقدسات الإسلامية الأردنية بصفتها صاحبة الصلاحية الحصرية وكذا دور لجنة القدس وبيت مال القدس في الدفاع عن مدينة القدس ودعم صمود أهلها.
إعلان الجزائر
4- المطالبة برفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة وإدانة استخدام القوة من قبل السلطة القائمة بالاحتلال ضد الفلسطينيين، وجميع الممارسات الهمجية بما فيها الاغتيالات والاعتقالات التعسفية والمطالبة بالإفراج عن جميع الأسرى والمعتقلين، خاصة الأطفال والنساء والمرض ى وكبار السن.
5- التأكيد على تبني ودعم توجه دولة فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، ودعوة الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين إلى القيام بذلك، مع ضرورة دعم الجهود والمساعي القانونية الفلسطينية الرامية إلى محاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي اقترفها ولا يزال في حق الشعب الفلسطيني.
6- الإشادة بالجهود العربية المبذولة في سبيل توحيد الصف الفلسطيني والترحيب بتوقيع الأشقاء الفلسطينيين على "إعلان الجزائر" المنبثق عن "مؤتمر لمّ الشمل من أجل تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية"، المنعقد بالجزائر بتاريخ 11- 13 أكتوبر 2022، مع التأكيد على ضرورة توحيد جهود الدول العربية للتسريع في تحقيق هذا الهدف النبيل، لا سيما عبر مرافقة الأشقاء الفلسطينيين نحو تجسيد الخطوات المتفق عليها ضمن الإعلان المشار إليه.
من جانبه قال السفير دياب اللوح سفير دولة فلسطين ومندوبها الدائم بجامعة الدول العربية، أن القمة العربية بالجزائر لها أهمية خاصة نظرا لتوقيت انعقادها بعد توقف ثلاث سنوات، فضلا عن أن إعلان قيام دولة فلسطين عام 1988 انطلق من الشقيقة الجزائر ويأمل منها الفلسطينيون ضرورة تشكيل جبهة دولية واسعة لدعم الشعب الفلسطيني، وانهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين.
وأضاف اللوح - خلال تصريحات لـ"صدى البلد": نحن نريد تمكيننا من إقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967، مؤكدا أن القضية الفلسطينية كانت ولازالت تشغل اهتمام الأمة العربية، لافتا إلى محاولات العدو الإسرائيلى تهويد القدس والتغول بحق الشعب الفلسطيني الأعزل بجانب محاولات تقسيم المسجد الأقصي مكانيا وزمانيا.