تشتهر هوندا بأنها شركة تصنيع سيارات ودراجات نارية، لكن العلامة التجارية تتوسع في مجالات عملها وتتنوع لتصبح لاعب رئيسي في منتجات الطاقة للأغراض العامة وصناعة المحركات لشركات أخرى وصناعة الطائرات النفاثة والمحركات النفاثة، لكنها لا تكتفي بالمألوف وتسعى لآفاق أرحب وهي الآن تمضي قدما في مشروعها لابتكار جيل مختلف كليا من السيارات التي تشبه الإنسان الآلي، إنها تريد تحويل الدمج بين البشر والذكاء الاصطناعي (AI) في تجربة مختلفة.
وأدرك كل مصنعي السيارات أنهم لا يستطيعون الاستمرار في بناء المركبات التي تتحرك بمساعدة الوقود الأحفوري وبدأوا يبحثون عن مجالات صديقة للبيئة مثل البطاريات و الوقود الهيدروجيني، ولكن بيع جميع أنواع المركبات التي تدعم الأشكال المختلفة من التنقل لا يكفي ببساطة في عالم اليوم. لتحقيق التقدم ، هناك حاجة لإعادة تعريف مفهوم السيارة مع الحفاظ على وظائفها الرئيسية دون تغيير. لهذا السبب بدأت تسلا ومن بعدها عدد كبير من الشركات منها فورد و فولكس فاجن و مرسيدس في إضافة وسائل مساعدة السائق وتقنيات حديثة جدا تصل إلى حد القيادة الذاتية، على الجانب الآخر قررت هوندا المضي قدمًا في تغيير طريقة عملها وتغيير المفهوم المستقبلي للسيارات، وبدلاً من اختيار اتباع المسار القائم على تقديم باقات تكنولوجية للسيارة باستخدام نظام الاشتراك، شركة صناعة السيارات اليابانية أن تفعل شيئًا آخر تمامًا، تقديم الذكاء التعاوني.
وكشفت ذراع البحث والتطوير بشركة هوندا عن برامج جديدة ومعقدة للغاية قيد التطوير في الوقت الحالي، تسمح في المستقبل بتحويل التواصل بين البشر والآلات إلى تفاعل شبه كامل وطبيعي، وكأن السيارة تحولت لكائن بشري يدرك ويعي، أي أن تحول السيارة لإنسان آلي، تقول شركة صناعة السيارات المعروفة إن الأزمة الصحية وانهيار معدلات المواليد وشيخوخة السكان هي بعض من أهم العوامل التي عززت من الاستثمار في التنقل الحديث والقيادة الذاتية والتواصل مع الآلات.
وتسمح أحدث التقنيات الموجودة في دراجات هوندا ثلاثية العجلات والرباعية العجلات للتنقل في المناطق دون الاعتماد على خرائط عالية الدقة، بدلا من ذلك تتعرف هذه الدراجات على محيطها بمساعدة الكاميرات وأجهزة الاستشعار وكأن الدراجة لها عيون وتبصر، هذه هي الطريقة التي تساعد السائق على الوصول لوجهته، وتقول هوندا إن هذه الآلات الصغيرة التي ستبقي معظم السكان المسنين يتحركون بمنتهى السهولة وستساعد في نقل السلع والبضائع في المسافات الصغيرة والمتوسطة، ستتمكن أيضًا من أداء الإيماءات و / أو التحدث بطريقة تشبه الإنسان.
وسيتم استخدام التقنيات الواعدة التي تحول الدراجة إلى إنسان آلي في مركبات التنقل الصغيرة المسماة CiKoMa ، بينما سيعمل WaPOCHI كـ روبوت متعدد الأغراض يساعد البشر في الأنشطة اليومية من خلال تلقي الأوامر وتنفيذها.
وتستخدم دراجة CiKoMa التعرف على تضاريس المكان وفهم شكل الطريق في الوقت الفعلي ، وتستعير نفس سمات السائق البشري وتفعل نفس سلوكيات السائق البشري تماما، بينما سيكون روبوت WaPOCHI قادرًا على الإجابة على الأسئلة ، ومناقشة الموضوعات العامة ، وحتى الحوار الترفيهي مع السائق حول الأفكار المختلفة.
وسيبدأ اختبار هذه التقنيات والآلات الجديدة على نطاق صغير في نوفمبر الحالي وسيستمر العام المقبل في أجزاء متعددة من اليابان. سيتم توسيع منطقة الاختبار بشكل أكبر على الطريق في مدينة جوسو إذا سار كل شيء وفقًا للخطة في هذه المراحل المبكرة. تريد الشركة تقديم دراجة CiKoMa وروبوت WaPOCHI بحلول عام 2030.