منذ ان شهدت البلاد تساقط الأمطار الغزيرة الأسبوع الماضي وخاصة غرق القري الواقعة بالقرب من مخرات السيول في محافظة بني سويف ومنها قرية علي حمودة التابعة لمركز ناصر شمال محافظة بني سويف حيث تحيط المقابر بالقرية من كل جانب وهي تقع وسط المقابر، ولا تختلف حياتهم كثيراً عن حياة الموتى المتواجدين بين منازلهم، وخدماتهم معدومة، الا ان وصلت يد الدولة اليها من خلال مبادرة "حياة كريمة " التي تعد بمثابة طوق النجاة لقري مصر وتوابعها.
وكان الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف تعليق الدراسة الأربعاء الماضي في جميع مدراس المحافظة نظرًا لسوء حالة الطقس وما صاحبها من أمطار غزيرة ، مؤكدا على أن تعليق الدراسة للطلاب والطالبات فقط ، مع التزام المعلمين والإداريين بالمدارس والإدارات التعليمية بالحضور.
ومن جانبه أفاد وكيل وزارة التربية والتعليم محمد عبد التواب أنه تنفيذا لتوجيهات المحافظ تم تعميم القرار على كافة الإدارات التعليمية ، وسيتم الإعلان عن القرار على صفحة المديرية.
ومنذ ذلك التاريخ ومدرستي علي حمودة الابتدائية والاعدادية بمرحلتيهمامغلقتين ومعلقة الدراسة بهما حتي الان نظرا لتعرضهما للغرق الشديد وصعوبة دخول وخروج الطلاب الي فناء المدرسة وحول الاسوار الخارجية للمدرسة حيث الارض الطينية .
صدى البلد التقى ببعض من أهالي القرية،في البداية تقول صباح حسن من سيدات القرية "بسبب الأمطارالتي أغرقت القرية وأغرقت المدرسة فالي الان التلاميذ لا يذهبون الي دراستهم نظرا لوجود آثار مياه منذ هطول الامطار الشديدةمما أضطر الادارة التعليمية بمركز ناصر لنقل تلاميذ المدرسة بمرحلتيها الإبتدائية والإعدادية الي مدرسة أبو صالح المجاورة للقرية ولكن ينجم عنها الكثير من المشاكل خاصة من طلاب المرحلة الإعدادية الذين هم في سن المراهقة وكثيرا ما يتشاجرون مع نظرائهم من القرية الأخرى كاستعراض للعضلاتمما ينتج عنه المزيد من المشاكل قد تصل الي أولياء الأمور .
فيما يقول علي بركات من ابناء القرية ان المدارس تتسع لعدد كبير من طلاب القرية ومن الصعب جدا التنقل بهؤلاء الأطفال إلى قرية ابو صالح المجاورة خاصة أن معظم أولياء الأمور "علي قدهم" علي حد تعبيرة ولا يستطعون توفير أجرة المواصلات للإنتقال من قرية إلي قرية أخري.
جدير بالذكر أن صدي البلد حاول الاتصال بالدكتورة نبيلة فتحي مدير الإدارة التعليمية بمركز ناصر ولم يتم الرد.