EN
يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة عاصفة اليوم للتصويت، على قرار تكوين لجنة للتحقيق فيما طالبت به روسيا ، عن قيام أوكرانيا وأمريبنشاط بيولوجي، خبيث وفق ما ذكرت صحف أمريكية.
وحدد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اليوم لعقد جلسة التصويت، لاستيضاح المزاعم الروسية، بأن أوكرانيا والولايات المتحدة تقومان بأنشطة "عسكرية بيولوجية" تنتهك اتفاقية حظر استخدام الأسلحة البيولوجية.
310 صفحة
ووزعت روسيا وثيقة من 310 صفحات على أعضاء المجلس الأسبوع الماضي تزعم أن هذا النشاط البيولوجي يحدث في أوكرانيا بدعم من وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون".
وتضمنت الوثيقة شكوى رسمية إلى مجلس الأمن، مسموح بها بموجب المادة السادسة من اتفاقية الأسلحة البيولوجية لعام 1972، ومشروع قرار يفوض مجلس الأمن بتشكيل لجنة تضم أعضاء المجلس الخمسة عشر للتحقيق في مزاعم روسيا.
تشكيك
وشكك علماء مستقلون وزعماء ومسؤولون أوكران في المزاعم الأولية لروسيا بشأن معامل الحرب البيولوجية الأمريكية السرية في أوكرانيا، والتي ظهرت كرواية للعلن بعد وقت قصير من الحرب الروسية في 24 فبراير لجارتها الأصغر.
وتوصل تحقيق صحفي أجرته وكالة أسوشيتد برس الأمريكية في مارس الماضي إلى أن الادعاء لا أصل له إلا إدعاءات على الإنترنت، حيث توحد منظري مؤامرة كوفيد وبعض مؤيدي الرئيس السابق دونالد ترامب، في الترويج للرواية.
نظرية المؤامرة
ويقول أصحاب نظرية المؤامرة، إن أوكرانيا لديها شبكة من المختبرات البيولوجية التي حصلت على التمويل والدعم البحثي من الولايات المتحدة.
وتعود جهود الولايات المتحدة إلى العمل في تسعينيات القرن الماضي لتفكيك برنامج الاتحاد السوفيتي السابق لأسلحة الدمار الشامل.
وفي سبتمبر ، اجتمعت 197 دولة في اتفاقية الأسلحة البيولوجية بناءً على طلب روسيا بشأن الأنشطة في المختبرات البيولوجية في أوكرانيا ، لكن تقريرًا نهائيًا قال إنه لم يكن من الممكن التوصل إلى إجماع.
لن يتبنى القرار
وقال دبلوماسيون إنه من غير المرجح أن يتبنى مجلس الأمن مشروع القرار الروسي عند طرحه للتصويت.
وتتطلب الموافقة على مشروع القرار، موافقة ما لا يقل عن تسعة أصوات، تصوت بـ"نعم" وعدم استخدام حق النقض من قبل أحد الأعضاء الخمسة الدائمين - الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين.
ودعت روسيا إلى عقد اجتماع لمجلس الأمن يوم الخميس الماضي بشأن مزاعمها ، وهو ما نفته الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون بشدة.
مضيعة للوقت
ووصفت السفيرة الأمريكية ليندا توماس جرينفيلد الاجتماع بأنه "مضيعة هائلة للوقت" ورفضت مزاعم روسيا ووصفتها بأنها "محض افتراءات تم تقديمها دون أي دليل"
وقالت إن هذا الادعاء جزء من "حملة تضليل" في موسكو تحاول "صرف الانتباه عن الفظائع التي ترتكبها القوات الروسية في أوكرانيا وتكتيك يائس لتبرير حرب غير مبررة".
وذكرت "أوكرانيا ليس لديها برنامج أسلحة بيولوجية.وليس لدى الولايات المتحدة برنامج أسلحة بيولوجية، ولا توجد مختبرات أسلحة بيولوجية أوكرانية مدعومة من الولايات المتحدة ".
أمراض قاتلة
واتهم سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا الولايات المتحدة بالقيام بعمل ما في أوكرانيا، من الممكن أن يؤدي إلى استشراء مسببات الأمراض القاتلة - بما في ذلك الكوليرا والطاعون والجمرة الخبيثة والإنفلونزا - والتي لا يمكن تبريرها تحت ستار الصحة العامة.
وقال إن الوثائق والأدلة التي استعادتها السلطات الروسية تشير إلى ذلك.
وأضاف نيبينزيا لمجلس الأمن إن الجيش الروسي خلال فترة وجوده في أوكرانيا استعاد طائرات بدون طيار قادرة على رش مواد بيولوجية بالإضافة إلى وثائق قال إنها تتعلق ببحوث حول إمكانية انتشار مسببات الأمراض عن طريق الخفافيش والطيور المهاجرة.
وردت توماس جرينفيلد بالقول إن ادعاءات روسيا "سخيفة لأسباب عديدة ، بما في ذلك أن مثل هذه الأنواع ، حتى لو كان من الممكن استخدامها كسلاح، ستشكل تهديدًا كبيرًا للقارة الأوروبية وأوكرانيا نفسها كما هو الحال بالنسبة لأي دولة أخرى".
