EN
يقول محللون أن هناك علاقة عكسية بين الدولار وأسعار النفط، فكلما انخفض الدولار زاد النفط بشكل نسبي، وفق ما ذكرت صحيفة بيزنس داي.
ضعف الدولار
وحول ما يفعله ضعف الدولار بأسعار النفط، فالعلاقة لا تسير على التوازي بل بشكل معاكس، حيث تراجعت العملة الأمريكية من أعلى مستوى لها في أسبوع واحد تقريبًا مقابل أقرانها الرئيسيين في سوق العملات ، مع قلق المتداولين قبل قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن سعر الفائدة المنتظر اليوم الأربعاء.
وقالت تينا تينج المحللة في سي إم سي ماركتس : "بصرف النظر عن السحب الأكبر من المتوقع في بيانات المخزون الأمريكية ، فإن التفاؤل من الأخبار غير المؤكدة بشأن خروج الصين من حالة صفر كوفيد قد يدعم أيضًا الزخم الصعودي للنفط".
تراجع المخزونات
وأضافت تنج "تراجع الدولار الأمريكي في الجلسة الآسيوية اليوم قبل قرار سعر الفائدة المهم من بنك الاحتياطي الفيدرالي " ، ما عزز الأسعار في سوق النفط.
وتقول تنج إن ضعف الدولار يجعل النفط أرخص لحاملي العملات الأخرى وعادة ما يعكس زيادة شهية المستثمرين للمخاطرة.
صفر كوفيد
كانت سياسة الصين الخاصة بعدم انتشار فيروس كورونا ، عاملاً رئيسياً في كبح جماح أسعار النفط ، حيث أدت عمليات الإغلاق المتكررة إلى تباطؤ النمو وتقليص الطلب على النفط في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
قد يؤدي الاضطراب المحتمل من حظر الاتحاد الأوروبي على النفط الروسي المقرر أن يبدأ في 5 ديسمبر إلى دفع الأسعار إلى الأعلى.
وسيتبع الحظر ، وهو رد فعل على العملية العسكرية الروسية على أوكرانيا ، وقف لواردات المنتجات النفطية في فبراير.
حظر أوروبا
و مع حظر الاتحاد الأوروبي، فان مجمع النفط قد يخسر ما بين 1-3 مليون برميل يوميًا ، ويمكن أن يرتفع النفط عندما يبدأ الحظر و / أو أي إيماءة من بإعادة فتح الأسواق في الصين المتوقعة أمر مطروح.
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.13 دولار إلى 95.78 دولارًا للبرميل ، في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.26 دولار إلى 89.63 دولارًا للبرميل.
و ارتفعت أسعار النفط بأكثر من 1٪ اليوم الأربعاء بعد أن أظهرت بيانات الصناعة انخفاضًا مفاجئًا في مخزونات الخام الأمريكية ، مما يشير إلى استمرار الطلب على الرغم من الزيادات الحادة في أسعار الفائدة التي قللت النمو العالمي.
كما ارتفع كلا العقدين القياسيين بنحو 2٪ في الجلسة السابقة على خلفية ضعف الدولار الأمريكي وبعد ملاحظة غير مؤكدة على وسائل التواصل الاجتماعي قالت إن الحكومة الصينية ستدرس طرقًا لتخفيف قواعد Covid-19 اعتبارًا من مارس 2023 ، مما قد يعزز الطلب في العالم من ثاني أكبر مستخدم للنفط.
هناك نقطة إيجابية أخرى للطلب ، حيث أظهرت بيانات يوم أمس الثلاثاء من معهد البترول الأمريكي (API) انخفاض مخزونات النفط الخام بنحو 6.5 مليون برميل للأسبوع المنتهي في 28 أكتوبر ، وفقًا لمصادر سوقية.
وكان ثمانية محللين قد توقعوا في المتوسط ارتفاع مخزونات الخام بمقدار 400 ألف برميل.
وتراجعت مخزونات البنزين أكثر من المتوقع ، مع انخفاض المخزونات بمقدار 2.6 مليون برميل مقارنة مع توقعات المحللين بسحب 1.4 مليون برميل.
