أسرار وقصص وحكايات تتواجد فى كل مكان ، ومنها ما يتواجد فى النباتات ، وهذا ما نجده داخل محافظة أسوان عاصمة الشباب والاقتصاد والثقافة الإفريقية .
ونلقى اليوم الضوء عبر منصة " صدى البلد " على أحد أسرار النباتات ، والتى تتواجد داخل محمية جزيرة سالوجا وغزال ، وتتجسد فى وجود شجرة " الست المستحية " .
أسرار وقصص وحكايات
فهذه الشجرة لها سر خاص بها كما يقول المرشد السياحى مصطفى محمد يتمثل فى أنها تتميز بالإحساس الشديد وتنكمش أوراقها حينما يلمسها أى شخص كنوع من أنواع الدفاع، والتفسير العلمى لهذه الظاهرة هى أن النبات يسحب الماء من الأوراق إلى الساق حينما يشعر بالخطر.
وقال بأن محمية سالوجا وغزال تتميز وتتفرد بالتنوع النباتى المدهش للغاية رغم صغر مساحتها حيث يبلغ عدد الأنواع النباتية فيها أكثر من 120 نوعاً من أهمها خمسة أنواع من أشجار السنط وهى "القرض، والسيال، والخشب، والطلح، والخروب"، بالإضافة إلى أشجار الحنة والنبق والعبل والبوص.
وتقع محمية جزر سالوجا وغزال داخل نهر النيل على بعد حوالي 3 كم شمال خزان أسوان وتعد بيئة فريدة ومتميزة بكسائها الأخضر الطبيعي ، كما أنها تعتبر أصغر المحميات الطبيعية بمصر.
مأوى للطيور
كما تعتبر المحمية مأوى لطيور كثيرة نادرة مقيمة وزائرة ومهاجرة، وتتميز هذه المحمية بوجود أكثر من 60 نوعا من الطيور النادرة والمهددة بالانقراض، وبعضها سجلتها آثار القدماء المصريين مثل أبو منجل الأسود. ومن الطيور المهددة بالانقراض "العقاب السنارية ودجاجة الماء الأرجواني" التي لها فائدة كبيرة في تطهير البيئة من الآفات الزراعية ومن البقايا المتحللة ، ومن بين الطيور المقيمة والزائرة "الواق والهدهد والأوز المصري والوروار وعصفور الجنة والبلبل" وغيرها.
وأعلنت جزر سالوجا وغزال والجزر الصغيرة بينهما محمية طبيعيه بقرار الدكتور رئيس مجلس الوزراء رقم 928 لسنة 1986 ويسرى في شأنها قانون المحميات الطبيعية رقم 102 لسنة 1983وأيضا قانون البيئة رقم 4 لسنة 1994.
وتبلغ مساحتها 55 فدانا وتنقسم إلى جزيرتي سالوجا وغزال وعدد من الجزر الصغيرة بينهما حيث تقع جزر المحمية بمدينة أسوان شمال خزان أسوان بحوالي 3 كم ما بين خطى5´24° شمالًا و 50 ´23° شرقا.
وتتسم المحمية بسحر خاص بما تحتويه من مناظر طبيعية خلابة تأخذ قلوب روادها، ويتيح موقعها المتميز فى وسط النيل الفرصة لمشاهدة تدفق نهر النيل من الجنوب إلى الشمال كما كان يحدث منذ ملايين السنين.
كما أن المحمية تقع على الجندل الأول من نهر النيل من بين ست جنادل موجودة فى مصر والسودان، وتعتبر المحمية بمثابة مرحلة الشباب والنضوج لنهر النيل نظرا لقوة وسرعة اندفاع المياه وضيق المجرى المائى ووجود عدد كبير من الجزر الصخرية فى هذه المنطقة.
وأن تاريخ الصخور الجرانيتية الموجودة بالمحمية يعود عمرها إلى أكثر من 500 مليون سنة، وتتميز بوجود ظاهرة الورنيش النهرى وهى لمعان الصخور بشكل واضح وكأنها ملساء وبراقة علاوة على وجود العديد من الحفر الوعائية بالمكان والتى تمثل قيعان نهر النيل، علاوة على أن احد مميزات المحمية هو وجود محجر قديم تم استخدامه فى بناء التعلية الثانية من خزان أسوان عام 1934.