قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

أبو الغيط: لم يعد مقبولا الإلقاء بأزماتنا العربية على كاهل المجتمع الدولي

×

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن الدول العربية في حاجة ماسة لاستراتيجية شاملة للتعامل مع "حالة الأزمة الممتدة من أجل تحصين المجتمعات العربية وتعزيز صمودها في مواجهة صدمات داهمة ونوازل مفاجئة.

وأكد أبو الغيط في كلمته خلال افتتاح أعمال القمة العربية التي انطلقت بالجمهورية الجزائرية اليوم بحضور قادة الدول العربية؛ أن العرب في مقدورهم فعل الكثير إن هم حشدوا الإمكانيات العربية، وهي كبيرة ومتنوعة، على نحو صحيح وبمنهج علمي وليست استراتيجية الأمن الغذائي العربي، المعروضة على القمة، سوى نموذج ومثال واحد لما يُمكن أن تقوم به الدول العربية بشكل جماعي في مواجهة أزماتها.


ولفت أبو الغيط إلى أن، الأوضاع العالمية تفاقم متاعب دولنا العربية فهي تداهم المنطقة العربية وهي لم تخرج بعد من واحدةٍ من أخطر الأزمات والتحديات في تاريخها الحديث؛ موضحا أنه قد مرّ على المنطقة عِقدٌ صعب، ولا زالت بعضُ دولِنا تعيش أوضاعاً لا تُهدد فقط أمنها واستقرارها بل وجودها ذاته لا زالت الدولة الوطنية، ذات السيادة والاستقلال والقرار المستقل، تتعرض لهجمة شرسة في بعض أركان منطقتنا من الإرهاب والميلشيات والجماعات المسلحة وأيضاً من أطراف غير عربية، في جوار الإقليم العربي، تُحرض وتُمارس تدخلاتٍ غير حميدة في المجتمعات العربية بهدف بسط النفوذ والهيمنة.


إن الدفاع عن الدولة الوطنية، دولة المواطنة وحكم القانون التي لا يكون ولاء مواطنيها سوى لعلمها ومصالحها وعروبتها، هو دفاع عن مستقبلنا جميعاً وهذه الصراعات الدامية التي تُدمي قلب الأمة هي تهديد لنا جميعا.

وناشد الأمين العام لجامعة الدول العربية؛ زعماء الأمة وقادتها، بألا يتركوا هذه الجراح النازفة تأتي على حاضر الأمة ومستقبلها؛ مشيرا للجهود والمساعي التي تقوم بها دول عربية من أجل التخفيف من وطأة الأزمات، ومن أجل نجدة إخوانهم العرب في وقت الشدة هناك، على سبيل المثال، دول تستضيف مئات الآلاف – وأكثر- من اللاجئين السوريين ودول تفعل كل ما بوسعها لكي لا يسقط إخواننا في اليمن والصومال في هوة المجاعة ؛ وأردف قائلا: ولكن أقول بكل صراحة إن إطفاء الأزمات العربية المشتعلة وليس فقط التخفيف من حدتها أو التعايش معها أصبح واجباً أكثر من أي وقتٍ مضى.

وأكد أنه لم يعد مقبولاً الإلقاء بأزماتنا العربية على كاهل مجتمع دولي ينوء بأحمال ثقال، وينشغل بقضايا أخرى ضاغطة ومُلحة؛ مشيرا إلى أن الإرادة العربية قادرةٌ على التدخل الفعال لتسوية الأزمات العربية، إن هي استجمعت قوتها الإجمالية وهذه الجامعة العربية هي محصلةُ إراداتكم.. وقدرتها على التحرك والفعل مرهونة بحجم الدعم والتفويض الممنوح لها من الدول.