افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة المتطورة ومقرها في المقطم، وهو المشروع الذي ينقل مصر نقلة نوعية نحو التحول الرقمي والحوكمة وسرعة الاستجابة، والسيطرة، حيث يعد المشروع إنجازا تاريخيا، ونقلة حضارية كبرى في التعامل مع الأزمات والطوارئ من خلال منظومة واحدة تشارك فيها جميع الوزارات والهيئات ودواوين المحافظات بالدولة، ما يضمن جودة التعامل مع الأزمات الطارئة وسرعة احتوائها بمعايير عالمية.

الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة

الشبكة الوطنية للطوارئ، هي مشروع قومي يعد أحد أعمدة الجمهورية الجديدة، ويستطيع مساعدة أي مواطن في أي وقت على مدار اليوم بأي مكان، عبر ميكنة كل القطاعات الحكومية، بالدولة لتقديم أفضل الخدمات وتسهيل وتنظيم العديد من جوانب الحياة اليومية للمواطنين، اعتمادا على منظومة اتصالات مُتطورة ومؤمنة تضمن الحفاظ على البيانات الحكومية، واستمرارية تقديم الخدمات بصورة مؤمنة ضد الهجمات السيبرانية على المرافق الحيوية للدولة.

ماذا تقدم الشبكة الوطنية للطوارئ؟

في هذا الصدد، قال المهندس إسلام غانم، خبير أمن المعلومات، إن المشروع القومي للشبكة الوطنية الموحدة للطوارئ والسلامة، هي شبكة محمولة لاسلكية حكومية ومنفصلة عن شبكات المحمول والانترنت العادي، موضحا أنها تعمل بتقنية الجيل الرابع، والغرض منها جعل جميع المنشآت الحيوية الخاضعة للوحدات الحكومية أو الوزارات المعنية مربوطة بشبكة الطرق.

تطبيقها على القطاع الطبي

وأضاف غانم، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة هدفها الأول هو ربط جميع القطاعات ببعضها كالقطاع الطبي ومنشآته، من خلال رقم موحد للشبكة مما يعمل علي تكامل تلك الوحدات، مشيرا إلى أن التكامل في القطاع الطبي يأتي في إطار ربط هيئة الإسعاف وسيارات النجدة والمستشفيات الحكومية بشبكة الطرق، وتصل معلومات المريض من الإسعاف إلى المستشفى بصورة أوتوماتيكية دون التدخل الشفهي أو الورقي، مما يجعل المستشفى في استعداد تام لاستقبال الحالة وتجهيز غرفة العمليات عند اللزوم.

وأوضح خبير أمن المعلومات، المهندس إسلام غانم، أن الشبكة الوطنية للطوارئ تساهم في إنقاذ المريض من خلال الرقم الموحد للشبكات 112، وتحديد موقع المريض أو المصاب في أقل من دقيقة، وسرعة الاستجابة لإنقاذه.

الشبكة متعددة الأغراض

تم تصميم الشبكة وإدارتها بفكر مصري، مستفيدا من التجارب العالمية، وتساهم في دعم خطط التنمية المستدامة للدولة ورؤية مصر 2030، خاصة البند 7 المتعلق بالسلام والأمن، واستراتيجية رقمنة الدولة، بما يؤهل الجهاز الإداري للارتقاء بمستوى كل الخدمات الحكومية المقدمة للمواطنين والتحول الرقمي الآمن ضمن رؤية مصر 2030.

الخدمات الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة

توفر الشبكة العديد من الإمكانيات والخدمات، وأنظمة متعددة لكل الجهات الحكومية، والخدمات الحديثة المؤمنة نظرا لحساسية هذه الجهات المعنية بالمرافق الحيوية بالدولة، فيما يتمثل الهدف الرئيسى من إنشاء الشبكة فى ما يلي:

• توحيد شبكات الاتصالات الخاصة بكل جهة حكومية بشبكة واحدة مؤمنة.
• دعم التحول الرقمي الآمن.
• حفظ خصوصية بيانات الدولة المصرية.
• إتاحة كل البيانات والمعلومات الدقيقة لمتخذي القرار على كل المستويات.