الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

انتخابات إسرائيل 2022.. نتنياهو يدلي بصوته ويأمل في الفوز ولابيد ينتظر النتيجة

انتخابات إسرائيل
انتخابات إسرائيل 2022.. نتنياهو يدلي بصوته ويأمل في الفوز

أدلى رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو بصوته، اليوم الثلاثاء، في الانتخابات التشريعية التي يطمح من خلالها للعودة إلى السلطة.

وقال نتنياهو، الذي كانت ترافقه زوجته سارة في أحد مراكز الاقتراع في القدس، إنه “واجب وشرف أن نتوجه للتصويت”. وأضاف “آمل أن نختتم اليوم بابتسامة لكن الأمر متروك للشعب”.

وتتجه الأنظار إلى إسرائيل، اليوم الثلاثاء، حيث يذهب الناخبون لصناديق الاقتراع للمرة الخامسة في أقل من 4 سنوات.

ويسعى رئيس الوزراء السابق، بنيامين نتنياهو، للعودة للسلطة مجددا، بينما تتطلع إسرائيل لتحقيق استقرار سياسي من خلال هذه الانتخابات.

وجاءت الانتخابات الخامسة بعد انهيار ما يسمى بائتلاف "التغيير" الذي جمع 8 أحزاب متباينة في أيديولوجيتها، نجح في الإطاحة بنتنياهو من رئاسة الوزراء، لكنه فشل في النهاية في تحقيق الاستقرار السياسي.

وذكرت صحيفة "هآرتس" أن جميع استطلاعات الرأي أشارت إلى أن كتلة نتانياهو والأحزاب اليمينية الأربعة الداعمة له ستفوز بـ 59 إلى 62 مقعدا في الكنيست.

ووفقا للصحيفة، فإن نتانياهو يتزعم حزب الليكود ويحظى بدعم ثلاثة أحزاب أخرى هي "شاس" و"يهدوت هتوراة" و"الصهيونية الدينية".

ويسعى رئيس حكومة الوزراء الحالي، يائير لابيد، إلى التمسك بالسلطة فيما أظهرت استطلاعات الرأي أن حزبه الوسطي "يش عتيد" (يوجد مستقبل) سيتخلف عن حزب الليكود اليميني بزعامة نتانياهو في الاقتراع الذي ستليه كالعادة مشاورات معقدة للتوصل إلى تشكيل ائتلاف حكومي.

وأعرب لبيد، أمس الاثنين، عن ثقته بالفوز. وتعهد "الاستمرار بما بدأنه. سنفوز بهذه الانتخابات بالطريقة الوحيدة التي نعرفها من خلال بذل جهد أكبر من أي طرف آخر".

لكن في ظل نظام سياسي معقد قد يؤدي فيه انتقال مقعد واحد من مقاعد الكنيست البالغ عددها 120 من حزب لآخر، إلى تعزيز ائتلاف حاكم أو إلى مزيد من الجمود وصولا لانتخابات جديدة محتملة، تبقى النتيجة غير مؤكدة مرة أخرى.

وخلال الحملة الانتخابية، جال نتنياهو (73 عاما)، الذي شغل رئاسة الوزراء لأطول فترة في تاريخ إسرائيل، على أنصار حزبه، في حافلة مصفحة في محاولة لاقناعهم بأنه الوحيد القادر على ضمان أمن البلاد.

وفي تجمع حاشد مؤخرا قال نتنياهو "أطلب منكم أن تذهبوا إلى جميع أصدقائكم، كل جيرانكم، كل أقاربكم، وأن تخبروهم أنه لا ينبغي لأحد أن يبقى في المنزل".

ويحتاج أي شخص يتم اختياره لتشكيل حكومة الحصول على دعم الكثير من الأحزاب الصغيرة ليحظى بفرصة الفوز بغالبية 61 مقعدًا.

بعد نحو 12 شهر من آخر انتخابات في إسرائيل، أيد نواب إسرائيليون، الأربعاء، مشروع قانون ينص على حل البرلمان، والدعوة إلى انتخابات ستكون الخامسة خلال ثلاث سنوات ونصف.

وقد يكون زعيم حزب"الصهيونية الدينية"، إيتمار بن غفير، اليميني هو المفتاح لمساعدة نتانياهو على العودة إلى رئاسة الوزراء حيث اكتسبت كتلته زخماً في الأسابيع الأخيرة، وقد تحتل المرتبة الثالثة في الانتخابات.

بن غفير، المعروف بخطابه المعادي للعرب ودعوته إلى ضم الضفة الغربية بأكملها إلى إسرائيل، يقول إنه يخوض الانتخابات "لإنقاذ البلاد".

وتتزامن الانتخابات التشريعية في إسرائيل مع تصاعد العنف  في القدس الشرقية والضفة الغربية. وقتل في الضفة الغربية منذ مطلع الشهر الحالي 29 فلسطينيا وثلاثة إسرائيليين وفق حصيلة لوكالة فرانس برس.

وأعلن الجيش الإسرائيلي عزمه إغلاق المعابر مع الضفة الغربية، الثلاثاء، مستثنيا الحالات الإنسانية من ذلك.

وبينما أعتبر الكثير من المرشحين أن الأمن مصدر قلق ، لم يقم أي منهم بحملة على أساس برنامج لإحياء محادثات السلام المحتضرة مع الفلسطينيين.

استحال غلاء المعيشة  في البلاد قضية ساخنة في موسم الانتخابات هذا في اسرائيل، حيث يعانى الإسرائيليون من ارتفاع الأسعار منذ فترة طويلة وباتوا يشعرون أكثر بتداعيات الأزمة وسط الاضطرابات الاقتصادية العالمية المرتبطة بغزو روسيا لأوكرانيا.

لكن في جولات الانتخابات المتكررة منذ أبريل 2019 لم يغير سوى عدد قليل من الناخبين ولاءاتهم بشكل كبير.

ومع ذلك، تغيرت الاتفاقيات التي وافق عليها قادته السياسيون وخرقوها، بمرور الوقت وأضفت إلى حكومات لم تدم طويلاً.

كان لبيد مهندس التحالف الأخير برئاسة، نفتالي بينت، الذي ضم للمرة الأولى حزبا عربيا "القائمة العربية الموحدة - الحركة الاسلامية" برئاسة منصور عباس. وضم أيضا يساريين ووسطيين ويمينيين.

وكان منصور عباس انفصل عن القائمة العربية المشتركة عام 2021 مما مهد انضمامه إلى الائتلاف. وكانت القائمة المشتركة حصلت على 15 مقعدا عام 2015 وضمت أربعة احزاب.

لكن في يونيو، أعلن بينيت أن الائتلاف لم يعد قابلا للاستمرار، فتمت الدعوة إلى انتخابات هي الخامسة منذ العام 2019.

وفي الانتخابات الاخيرة شغلت الأحزاب العربية عشرة مقاعد فقط من أصل 120 مقعدا في البرلمان. ويشهد المجتمع العربي إحباطا في ظل الانقسامات التي حدثت في القوائم العربية إذ تخوض ثلاث قوائم عربية الانتخابات.

أشارت استطلاعات الرأي في إسرائيل إلى أن انخفاض نسبة المشاركة المتوقعة من قبل الناخبين العرب، مما قد يعزز حظوظ بنيامين نتانياهو للعودة للسلطة مجددا.
وقالت عضو الكنيست، عايدة توما، من الجبهة العربية للسلام والمساواة، المتحالفة مع العربية للتغير "علينا العمل أكثر لإقناع الناس بالخروج والتصويت فالوضع أصعب والناس تعبت ولديها إحباط تراكمي".

ولا تزال القوائم العربية في خطر إذا لم ترتفع نسبة التصويت في المجتمع العربي الذي يشكل 20 بالمئة من عدد السكان في إسرائيل. وينبغي على كل لائحة أن تتجاوز نسبة الحسم وهي 3.25 بالمئة من الأصوات لتكون مؤهلة لدخول الكنيست.

لكن صحيفة "هآرتس"، ترى أن أحزاب "العمل" و"ميرتس" و"إسرائيل بيتنا" و"الجبهة-تعال" و"القائمة العربية الموحدة" لديها قاعدة صلبة بما يكفي لضمان عبورهم للحد الأدنى والفوز على الأقل بأربعة مقاعد لكل منهم، على الرغم من قربهم الخطير من العتبة الانتخابية البالغة 3.25 بالمئة.