أكد وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية "مارتن جريفيث" أهمية استمرار مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب، مطالبا بضرورة أن يظل خط الإمداد من أوكرانيا مفتوحا، مشددا على أن مبادرة حبوب البحر الأسود مهمة للغاية ولا يمكن أن تفشل.. قائلا:"إنه شعر بالتشجيع إزاء تأكيدات روسيا بأنها لن تنسحب من المبادرة، وبأنها فقط تعلق مؤقتا الأنشطة المتعلقة بالتنفيذ".
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قال "جريفيث" إنه إذا تم استخدام المبادرة بأي شكل من الأشكال لتحقيق ميزة عملياتية عسكرية، فإن ذلك سيشكل انتهاكا خطيرا لها، مؤكدا استعداد الأمم المتحدة للتحقيق- جنبا إلى جنب مع الدول الأعضاء الأطراف في المبادرة- في أي دليل وفي جميع الأدلة المقدمة- إذا طُلب منها ذلك.
وأكد المسؤول الأممي على ثلاث نقاط تتعلق بالصلة المزعومة بين مبادرة الحبوب وهجمات سيفاستوبول والأضرار التي لحقت بالسفن العسكرية والبنية التحتية الروسية: وقال أولا، لم تشارك أي سفن أو طائرات أو أصول عسكرية في دعم المبادرة من قبل أي طرف، إنها غير مطلوبة، وغير مرحب بها ويحظر عليها الاقتراب من مسافة تقل عن عشرة أميال بحرية من سفن البضائع وفق الإجراءات المتفق عليها بين جميع الأطراف.
وأضاف:"ثانيا، الممر عبارة عن خطوط فقط على خريطة: عندما لا تكون سفن المبادرة في المنطقة، لا يتمتع الممر بوضع خاص ولا يوفر غطاء ولا حماية ضد هجوم أو دفاع ضد عمل عسكري، لا يمكن استخدامه كدرع أو مخبأ، كما أنه ليس منطقة محظورة".
وتابع: "أخيراً، فيما يتعلق بإساءة الاستخدام المزعومة لسفن الشحن التابعة للمبادرة لأغراض عسكرية، لم يكن أي منها في الممر ليلة 29 أكتوبر عندما وقعت الهجمات المبلغ عنها. لم تبلغ أي سفينة عن وقوع حادث خلال عطلة نهاية الأسبوع".
وقال وكيل الأمين العام إن الاتحاد الروسي قام بنشر فريق محترف للغاية في المبادرة "ونتطلع إلى الترحيب بأعضائه مرة أخرى كمشاركين بصورة كاملة وفاعلين في تنفيذ المبادرة". وأعرب عن استعداد الأمم المتحدة لمعالجة الشواغل والاستماع إلى الاقتراحات من جميع الأطراف، مع اقتراب موعد تمديد المبادرة في 19 نوفمبر المقبل.
وأضاف "جريفيث" قائلا: "عمليات مركز التنسيق المشترك عبارة عن كتاب مفتوح.. أو قاعدة بيانات مفتوحة: يمكن تتبع رحلات سفن الشحن في المبادرة في الوقت الفعلي على مواقع الويب العامة. تشترك جميع الأطراف في نفس المعلومات عن السفن والبضائع والتفتيش والوجهات، تم الوصول إلى بيانات تسعة ملايين ونصف مليون طن من الشحنات على موقع الأمم المتحدة على الإنترنت أكثر من 70 ألف مرة".
وأشار وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية إلى أنه تم اتخاذ تدابير طارئة، بغرض الإفراج عن بعض البضائع من الموانئ الأوكرانية وتفتيش المئات من السفن التي اصطفت في طابور وجاهزة للانطلاق. وقال:"نحن بحاجة إلى الاستمرار في الوفاء بالتزاماتنا والعمل بشكل متضافر كما كان من قبل، ما نفهمه هو أن المبادرة والالتزامات التي تم التعهد بها لا تزال سارية المفعول، واليوم، أبحرت اثنتا عشرة سفينة من الموانئ الأوكرانية وتوجهت اثنتان لتحميل الطعام وجميع هذه السفن تم تفتيشها سابقا من قبل العضوية الكاملة في مركز التنسيق المشترك".