اعرب الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي، عن تفاؤله بحتمية تغيير موقف إسرائيل من الحرب التي تخوضها روسيا ضد بلاده، مطالبا تل ابيب بضرورة حسم موقفها من الانحياز الكامل لبلاده في الصراع الدائر مع الروس.
وقال زيلينسكي في لقاء أجراه عبر القناة "12" الاسرائيلية، أن "حكومة تل ابيب ستمنح كييف أنظمة اتصالات عسكرية ستقدم للجيش الأوكراني"، مشيرًا إلى أن "هذه الانظمة طلبتها بلاده منذ فترة طويلة، وقبل توجيه طلب تزويد بلاده بأنظمة الدفاع الجوي.
واعتبر الرئيس الاوكراني أن هذا الطلب يُظهر أن إحجام إسرائيل عن تقديم المساعدة الدفاعية لأوكرانيا ولا يتعلق بالأمن القومي بل يتعلق "بالموقف من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين".
وكشف في حديثه للقناة العبرية، أن انظمة الاتصالات العسكرية لم تكن الطلب الوحيد الذي قدمته بلاده لإسرائيل، مشيرًا إلى أنه وفي بداية الحرب كان هناك طلب يتمثل بتزويد أوكرانيا ببعض الأنظمة المتعلقة بالاتصالات، لكن لم يستلمها الأوكران لحد هذه اللحظة.
وقال زيلينسكي أيضًا، "نحن نقاتل إيران كل يوم، وإسرائيل تعرف ما تعنيه الهجمات الإيرانية".
وأضاف: "نحارب اتحادًا كبيرًا وجديدًا مكونًا من روسيا وإيران، ولدينا معلومات تفيد بأن إيران باعت لروسيا حوالي 1500 طائرة بدون طيار".
وأكد الرئيس الأوكراني، أنه يمكن لإيران استخدام هذه الطائرات ليس فقط في أوكرانيا، ولكن في مناطق أخرى.
وكشف زيلينسكي، عن طلب تقدم به من إسرائيل لأول مرة منذ بدء الهجوم الأخير بالأسلحة الإيرانية، حيث طلب من الإسرائيليين تزويد بلاده بطائرات بدون طيار.
كما أكد الرئيس الأوكراني في تصريحاته، أنه لا يجري مقارنات مع أحد، لكنه أشار في الوقت ذاته إلى الدول الأوروبية التي وقفت صامتة خلال الحرب العالمية الثانية، قائلًا إن: "إسرائيل يجب أن تتجنب أن تكون مثل هذه الدول".
ومن جانب اخر، قالت صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية، نقلا عن دانييل فاجديتش، عضو جماعة الضغط في الحكومة الأوكرانية، إن سلطات كييف تشك في أنه إذا فاز الحزب الجمهوري في انتخابات الكونجرس، فإن أوكرانيا ستفقد الإمدادات العسكرية من أمريكا، لكنها تخشى خسارة المساعدة المالية من واشنطن.
وحسب “بوليتيكو”، قال فاجديتش: “تعتقد السلطات الأوكرانية أن الحزب الجمهوري لن يخفض المساعدة العسكرية لكييف، لكن الدعم المالي يظل محل تساؤل، والذي بدونه لا تستطيع الدولة العمل”.
وأوضح فاجديتش أنه قد تكون هناك حاجة إلى مزيد من الأموال في الأشهر المقبلة إذا استمرت الضربات على البنية التحتية للطاقة.
وقال: "تفهم كييف أنه سيتعين عليهم العمل مع الجمهوريين”، موضحًا أن “المساعدة لأوكرانيا لا يمكن أن تقتصر على الأسلحة وحدها".
كما تخشى كييف أن يصبح الحوار مع واشنطن أكثر صعوبة، حيث سيضطر السياسيون الأمريكيون إلى تبرير الناخبين لضرورة الاستمرار في مساعدة أوكرانيا. علاوة على ذلك، ستكون هناك حاجة لعمليات الحقن المالي لسنوات عديدة.