شهدت محافظة كفر الشيخ العديد من المشروعات التنموية العملاقة، ووضعت الحكومة محافظة الأمل والمستقبل على الخريطة السياحية، بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، ويُعد متحف آثار كفر الشيخ، شاهداً على إنجازات الرئيس السيسي في عهد الجمهورية الجديدة.
يقع متحف آثار كفر الشيخ، الذي افتتحه الرئيس السيسي، منذ عامين، بجوار جامعة كفر الشيخ، وتحديداً في حديقة صنعاء، ويتكون المبنى من عدة قاعات للعرض المتحفي وقاعات للتهيئة المرئية والتربية المتحفية والندوات، بالإضافة إلى مبنى للخدمات يحتوي على مجموعة من الكافتريات والبازارات.
وتبلغ المساحة الكلية للمتحف 6800 متر مربع، وتبلغ مساحة العرض المتحفي 1850 مترا مربعا، بتكلفة 62 مليون جنيه، ويتكون من ثلاث قاعات عرض رئيسية، تعرض قطعا أثرية من منطقة تل الفراعين الأثرية والمعتقدات الجنائزية وبعض المناطق الأثرية الأخرى من محافظة كفر الشيخ.
يدور سيناريو العرض المتحفي له حول موضوع رئيسي وهو أسطورة إيزيس وأوزوريس والصراع بين حورس وست، بالإضافة إلى إلقاء الضوء على مجموعة من الموضوعات مثل: تاريخ مدينة بوتو القديمة أحد العواصم المصرية القديمة.
ويبرز متحف آثار كفر الشيخ - أيضًا - بعض الموضوعات مثل: تاريخ العلوم خلال العصور التاريخية المختلفة كالطب والبيطرة والصيدلة لربط المتحف بجامعة كفر الشيخ؛ إلى جانب تسليط الضوء على مسار رحلة العائلة المقدسة، إذ تعد مدينة «سخا» بمدينة كفر الشيخ أحد المسارات التي عبرت منها العائلة المقدسة إلى الجهة الغربية؛ بالإضافة إلى بعض الموضوعات ذات الصلة بمدينة فوة ذات التراث الإسلامي الثري، ويضم جميع التراث الثقافي لكفر الشيخ باعتبارها ثالث مدينة تراثية بعد القاهرة ورشيد.
من أهم القطع المعروضة، داخل متحف آثار كفر الشيخ، تمثال من العصر اليوناني الروماني يصور طفلا في بحيرة، وتمثال للملك رمسيس الثاني مع الإلهة سخمت، بالإضافة إلى لوحة تقدمية للملك تحتمس الثالث، واثنين من الكتل الحجرية، ورأس لأحد ملوك الأسرة 30، وتمثال آخر لأحد الكهنة يرجع للعصر الصاوي الأسرة 26 من منطقة تل الفراعين.