دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الاثنين، كييف إلى ضمان سلامة الحركة البحرية بعد تعليق موسكو المشاركة في صفقة الحبوب، مؤكدا أن أوكرانيا أساءت استخدام الممر الأمن.
وقال بوتين في مؤتمر صحفي، “يجب أن تضمن أوكرانيا عدم وجود تهديد لسلامة السفن المدنية”، متهما كييف باستخدام ممر الحبوب لشن هجوم على أسطول القرم الروسي، مما دفع موسكو إلى تعليق اتفاق بشأن صادرات المواد الغذائية الأوكرانية.
وأكد بوتين أن “قوات كييف تهدد سفننا والسفن المدنية ويجب أن نؤمنها وأن روسيا لم تعلن عن انسحابها من صفقة الحبوب، ولكن تعليق المشاركة فقط”.
وفي وقت سابق من اليوم، قالت وزارة الدفاع الروسية، إن روسيا، بصفتها مشاركًا رئيسيًا في اتفاقية تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، لم تنسحب منها، لكنها تعلق مشاركتها.
وقالت الدفاع الروسية، إن “علقنا مشاركتنا في صفقة تصدير الحبوب عبر البحر الأسود فقط ولم ننسحب منها”.
كما قالت وزارة الدفاع الروسية، إن حركة الملاحة على طول الممر الأمن في البحر الأسود التي حددته “صفقة الحبوب” قد تم تعليقها حتى يتم توضيح الوضع حول الهجوم الإرهابي في سيفاستوبول.
وقالت الدفاع الروسية في بيان، إنه "إلى أن يتم توضيح الموقف حول العمل الإرهابي الذي ارتكبته أوكرانيا في 29 أكتوبر ضد السفن الحربية والسفن المدنية في مدينة سيفاستوبول، تم تعليق حركة المرور على طول الممر الأمن الذي حددته مبادرة البحر الأسود".
وأضاف أن "حركة السفن على طول الممر الأمن أمر غير مقبول، حيث تستخدمه القيادة الأوكرانية وقيادة القوات المسلحة الأوكرانية للقيام بعمليات عسكرية ضد روسيا”.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إنه من المستحيل ضمان سلامة أي شيء في ممر الحبوب حتى تتوقف كييف عن استخدامه لأغراض عسكرية.
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، السبت الماضي، تعليق صفقة الحبوب إلى أجل غير مسمى. وأوضحت الإدارة أن القوات الأوكرانية، تحت غطاء ممر إنساني تم إنشاؤه لتصدير الحبوب، شنت في 29 أكتوبر ضربات واسعة على السفن والبنية التحتية لأسطول البحر الأسود في سيفاستوبول.