أزمة غذاء عالمية.. الاتحاد الأوروبي يهاجم روسيا بعد تعليق صفقة الحبوب

أدان الاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين، قرار روسيا تعليق المشاركة في “صفقة الحبوب” التي توسطت فيها الأمم المتحدة.

وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إن “قرار روسيا غير المبرر بتعليق مشاركتها في مبادرة الأمم المتحدة للحبوب في البحر الأسود يعرقل تصدير الحبوب التي تشتد الحاجة إليها لمعالجة أزمة الغذاء العالمية”.

وأضاف أن “روسيا هي المسؤولة الوحيدة عن أزمة الغذاء العالمية التي تسببت فيها بسبب حربها العدوانية غير المبررة ضد أوكرانيا وحصارها للموانئ البحرية الأوكرانية”.

وأوضح بوريل أنه منذ بداية الحرب الروسية في أوكرانيا، كانت موسكو تستخدم الغذاء كسلاح.

وقال: “تصرفات روسيا المتعمدة، بما في ذلك تدمير المخزونات، وتعطيل الإنتاج، وفرض قيود على الحصص على صادراتها من المواد الغذائية والأسمدة، أدت إلى تفاقم أزمة الأمن الغذائي العالمية”.

وتم التوصل إلى اتفاق البحر الأسود في يوليو من قبل الأمم المتحدة وتركيا.

وعلى الرغم من قرار روسيا الانسحاب، قالت كييف إن 12 سفينة تمكنت من مغادرة موانئ البحر الأسود الأوكرانية اعتبارا من صباح الاثنين.

تصاعد التوترات بشأن صفقة الحبوب بين روسيا وأوكرانيا

عقاب جماعي.. أمريكا تشن هجوما عنيفا على روسيا بعد تعليق صفقة الحبوب

وفي وقت سابق من اليوم، قالت وزارة الدفاع الروسية، إن روسيا، بصفتها مشاركًا رئيسيًا في اتفاقية تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، لم تنسحب منها، لكنها تعلق مشاركتها.

وقالت الدفاع الروسية، إن “علقنا مشاركتنا في صفقة تصدير الحبوب عبر البحر الأسود فقط ولم ننسحب منها”.

كما قالت وزارة الدفاع الروسية، إن حركة الملاحة على طول الممر الأمن ​​في البحر الأسود التي حددته “صفقة الحبوب” قد تم تعليقها حتى يتم توضيح الوضع حول الهجوم الإرهابي في سيفاستوبول. 

وقالت الدفاع الروسية في بيان، إنه "إلى أن يتم توضيح الموقف حول العمل الإرهابي الذي ارتكبته أوكرانيا في 29 أكتوبر ضد السفن الحربية والسفن المدنية في مدينة سيفاستوبول، تم تعليق حركة المرور على طول الممر الأمن ​​الذي حددته مبادرة البحر الأسود".

وأضاف أن "حركة السفن على طول الممر الأمن ​​أمر غير مقبول، حيث تستخدمه القيادة الأوكرانية وقيادة القوات المسلحة الأوكرانية للقيام بعمليات عسكرية ضد روسيا”.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إنه من المستحيل ضمان سلامة أي شيء في ممر الحبوب حتى تتوقف كييف عن استخدامه لأغراض عسكرية.

وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، السبت الماضي، تعليق صفقة الحبوب إلى أجل غير مسمى. وأوضحت الإدارة أن القوات الأوكرانية، تحت غطاء ممر إنساني تم إنشاؤه لتصدير الحبوب، شنت في 29 أكتوبر ضربات واسعة على السفن والبنية التحتية لأسطول البحر الأسود في سيفاستوبول.