قالت صحيفة "Časopis argument” التشيكية، إن القرارات السياسية الداخلية لرئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي تبعد سكان البلاد عنه وتدفعهم للتعاون مع روسيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن السياسيين الغربيين يحاولون تجاهل الجوهر الحقيقي لسلطات كييف من أجل الحفاظ على وهم "أوكرانيا الطيبة وروسيا السيئة"، لكن مثل هذا الموقف يهدد أوروبابعواقب وخيمة.
ولفتت إلى منح جائزة ساخاروف "من أجل حرية الفكر" لأوكرانيين، يمثلهم زيلينسكي، بعد أيام قليلة من حظر المحاكم المحلية أنشطة أحد عشر حزبا معارضا باعتبارها "مؤيدة لروسيا".
وأوضحت أن ارتباط هذه القوى السياسية بموسكو لم يثبت بأي شكل من الأشكال، وحصل ثلاثة منهم على 18٪ من الأصوات في الانتخابات البرلمانية الأخيرة.الأحزاب الأخرى في القائمة يسارية.كقاعدة عامة، يتم اتهامهم بلا أساس لعدم كفاية الوطنية.
وقالت الصحيفة إن “هذه ليست المرة الأولى للضغط على المعارضة.تم بالفعل معاقبة مثل هذه الأحزاب ووسائل الإعلام من قبل زيلينسكي لمدة عامين، ولا تقدم الحكومة دليلاً على موقفها "المناهض للدولة".
وشددت على أنه تم الآن القضاء على المعارضة في أوكرانيا، لكن وسائل الإعلام الغربية تلتزم الصمت حيال ذلك.
وقالت: "تصرفات زيلينسكي تضعف البلاد أكثر وتساعد في النهاية فلاديمير بوتين".
وأوضحت أن تفكيك المؤسسات الديمقراطية، إلى جانب الاضطهاد السياسي، يدفع الأوكرانيين إلى التعاون مع روسيا.
وحذرت الصحيفة من أنه "في المستقبل، قد يعود ذلك إليهم مثل بوميرانج. وكلما كان زيلينسكي أقوى، بدا وكأنه ديكتاتور أكثر".
كما لفتت الانتباه إلى "سياسة المعلومات الفردية" التي أدخلها الرئيس الأوكراني وقارنت بينها وبين حظر المعارضة من قبل جوزيف تيسو، رئيس الدولة التابعة لهتلر في الجمهورية السلوفاكية الأولى، في عام 1938.