يفتتح الرئيس السيسي، اليوم الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة المتطورة ومقرها في المقطم، وهو مشروع ينقل مصر نقلة نوعية في التحكم والسيطرة، وتعد إنجاز تاريخي، ونقلة حضارية كبرى في التعامل مع الأزمات والطوارئ من خلال منظومة واحدة تشارك فيها جميع الوزارات والهيئات ودواوين المحافظات بالدولة، ما يضمن جودة التعامل مع الأزمات الطارئة وسرعة احتوائها بمعايير عالمية.
ما هي الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة؟
الشبكة الوطنية للطوارئ، هي مشروع قومي، وأحد أعمدة الجمهورية الجديدة، والذي يضمن تطورا هائلا وقفزة نوعية، حيث يضمن العديد من المكتسبات، حيث تستطيع الشبكة مساعدة أي مواطن فى أى وقت على مدار اليوم وبأي مكان، وذلك عبر ميكنة كل القطاعات الحكومية بالدولة لتقديم خدمات أفضل وتسهيل وتنظيم العديد من جوانب الحياة اليومية للمواطنين، ولكن يحتاج ذلك إلى منظومة اتصالات مُتطورة ومؤمنة تضمن الحفاظ على البيانات الحكومية، واستمرارية تقديم الخدمات بصورة مؤمنة ضد الهجمات السيبرانية على المرافق الحيوية للدولة.
ويأتي المشروع تماشيا مع بناء الجمهورية الجديدة والتحول الرقمي الآمن، والمعايير الدولية في مجال الخدمات الحكومية المحمولة من خلال شبكة محمول حكومية موحدة ومؤمنة، لذا بدأ التفكير فى إنشاء شبكة وطنية موحدة للطوارئ والسلامة العامة، كشبكة اتصالات لاسلكية محمولة متطورة ومؤمنة منذ خمس سنوات، لتواكب المتطلبات الحديثة فى مجال الخدمات الحكومية وخدمات الإغاثة والطوارئ وغيرها من الخدمات الحيوية والضرورية، بطريقة قياسية واحترافية مؤمنة تنعكس بالإيجاب على المواطنين، حيث تم تصميم الشبكة لتضاهي كبرى الشبكات الدولية العالمية العاملة فى هذا المجال.
بداية الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة
بدأت التجارب منذ يوليو 2020، حين وجه الرئيس السيسي، بإنشاء الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة، لتكون العمود الفقري لاتصالات الجهات الإدارية بالدولة وتعميم استخدام خدماتها وإمكانياتها وتطبيقاتها لتحقيق السيطرة الكاملة، والتعاون بين جميع الجهات المعنية فى إطار شبكة محمول لاسلكية متطورة مؤمنة، طبقا للمعايير العالمية.
وتم تصميم الشبكة وإدارتها بفكر مصري، مستفيدا من التجارب العالمية، وتساهم في دعم خطط التنمية المستدامة للدولة ورؤية مصر 2030، خاصة البند 7 المتعلق بالسلام والأمن، واستراتيجية رقمنة الدولة، بما يؤهل الجهاز الإدارى للارتقاء بمستوى كل الخدمات الحكومية المقدمة للمواطنين والتحول الرقمي الآمن ضمن رؤية مصر 2030.
الخدمات الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة
توفر الشبكة العديد من الإمكانيات والخدمات، وأنظمة متعددة لكل الجهات الحكومية، والخدمات الحديثة المؤمنة نظرا لحساسية هذه الجهات المعنية بالمرافق الحيوية بالدولة، فيما يتمثل الهدف الرئيسى من إنشاء الشبكة فى ما يلي:
- توحيد شبكات الاتصالات الخاصة بكل جهة حكومية بشبكة واحدة مؤمنة.
- دعم التحول الرقمي الآمن.
- حفظ خصوصية بيانات الدولة المصرية.
- إتاحة كل البيانات والمعلومات الدقيقة لمتخذي القرار على كل المستويات.
مركز التحكم بالشبكة الوطنية للطوارئ
مركز التحكم و السنترال الرئيسى للشبكة، هو عقل وقلب الشبكة والمسؤول عن الإدارة الفنية والتشغيلية والتأمينية لكل خدماتها والأنظمة والتطبيقات المقدمة لصالح الجهات الحكومية.
تطبيقات الشبكة الوطنية للطوارئ
فى القطاع الصحي على سبيل المثال، نجح التكامل في الدوائر الصحية بين هيئة الإسعاف وهيئة الرعاية الصحية والإدارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة، وأصبح بلاغ الطوارئ مميكنا وبتوقيت، حيث يتم تحريك كل العناصر المعنية به فى ثوان معدودة، وتم تطوير سيارة الإسعاف والمسعفين من خلال تجهيزها بأنظمة اتصالات حديثة صوتية ومرئية، وربط الأجهزة الطبية داخل سيارة الإسعاف بأقسام طوارئ المستشفيات التى تم ميكنتها هى الأخرى.
كما أنه ولأول مرة تم نقل الوظائف الحيوية للمصابين والمرضى من داخل سيارات الإسعاف إلى أقسام الطوارئ لحظيا، والانتهاء من تجهيز أسطول سيارات الإسعاف بمدن الإسماعيلية والسويس وجنوب سيناء والأقصر وبورسعيد، بالإضافة إلى الساحل الشمالى والطرق السريعة.