الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

من ملمع أحذية إلى رئيس البرازيل.. من هو لولا دا سيلفا؟

لولا دا سيلفا
لولا دا سيلفا

عمل ملمعًا للأحذية في صغره، ولُقّب بصديق المقاومين في العالم; إنه لولا دا سيلفا، الذي عاد لرئاسة البرازيل مجددا بعد 12 عاما، عقب فوزه في الانتخابات الرئاسية على الرئيس المنتهية ولايته المحسوب على اليمين المتطرف، جابير بولسونارو.

ويمثل فوز دا سيلفا فشلا للحرب التي شنت عليه وحزبه خلال السنوات الماضية، بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يعد دا سيلفا، أحد أبرز خصوم الولايات المتحدة والسياسة الأمريكية، في أمريكا اللاتينية، وتمكن خلال فترة حكمه في السابق، من تحرير بلاده من التبعية والارتهان لواشنطن اقتصاديا.

أهم محطات في حياة الرئيس البرازيلي الجديد

ولد رجل الدولة والسياسي البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا في 27 أكتوبر 1945 في مدينة جارانيونس البرازيلية، وتلقى تعليما غير منتظم، حيث بدأ في وقت مبكر في العمل لكسب أموال إضافية لمساعدة أسرته.

كانت وظيفة دا سيلفا الأولى هي منظف للأحذية ومتجول. وبحلول سن الـ 14 من عمره وجد وظيفة في أحد المستودعات.

عندما كان يبلغ الـ 19 من عمره، فقد إصبعه الصغير من يده اليسرى أثناء عمله في مصنع لقطع غيار السيارات. بعد الحادث، اضطر إلى الذهاب إلى عدة مستشفيات قبل أن يتلقى الرعاية الطبية. وقد زادت هذه التجربة من اهتمامه بالمشاركة في اتحاد العمال. وفي ذلك الوقت تقريباً، انخرط في الأنشطة النقابية وشغل العديد من المناصب النقابية الهامة.

في العام 1975 انتخب كرئيس لاتحاد عمال الصلب في ساو برناردو دو كامبو ودياديما، التي تعد من أهم المناطق الصناعية في البلاد لأهم شركات السيارات العالمية، ثم أعيد انتخابه في العام 1978.

وفي أواخر السبعينيات، عندما كانت البرازيل تحت الحكم العسكري، ساعد لولا في تنظيم الأنشطة النقابية، بما في ذلك الإضرابات الكبرى، ولأن السلطات حينها كانت تعتبر بأن الإضرابات غير قانونية، سُجن لولا لمدة شهر. ونتيجة لذلك، ومثل غيره من الأشخاص الذين تم سجنهم بسبب أنشطة سياسية في ظل الحكومة العسكرية، تم منحه معاشاً مدى الحياة بعد سقوط النظام العسكري.

وفي فبراير من العام 1980، كان من المشاركين في تأسيس حزب العمال، ذو الأفكار التقدمية. وفي العام 1983، ساعد في تأسيس اتحاد نقابات (CUT). وفي العام 1984، انضم لحملات المطالبة بتصويت شعبي مباشر في الانتخابات الرئاسية البرازيلية. وهذا ما نجحوا في تحقيقه عام 1989.

خاض الانتخابات الرئاسية 3 مرات دون جدوى، قبل أن يستطيع تحقيق النصر في انتخابات العام 2002، وقد أعيد انتخابه عام 2006.