قال الدكتور محمد العبد، عضو مجمع اللغة العربية وأستاذ العلوم اللغوية بكلية الألسن جامعة عين شمس، إن مجمع اللغة العربية يتبني مشروعا كبيرا منذ سنوات عده وهو مشروع "تفصيح العامية"، وهي محاولة من المجمع لتقريب المسافات بين اللغة العربية الفصحي، التي يخشاها كثيرا من الناس، وبين العاميات العربية التي تنتمي في النهاية للغة العربية بأصولها المعجمية.
وأضاف "العبد"، خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج "في المساء مع قصواء"، وتقدمه الإعلامية قصواء الخلالي، والمذاع على فضائية CBC، أن المجمع ممثلا في لجنة الألفاظ والأساليب أجازت كثيرا من المفردات التي يتداولها الناس في حياتهم اليومية مثل: "التحويجة، التحويشة، التعسيلة، الخربشة، الدربكة، الشبرقة، برطمة، يتحاذق.. ألخ".
واستطرد: "في وسط هذا الحشد الكبير من اللفاظ التي أجازها معجم اللغة العربية كان لكلمة (استعبط) نصيب كبير في إلقاء الضوء على دور مجمع اللغة العربية، هذه الكلمة ليست إلا أحدى الألفاظ العربية الأصيلة، وموجود أصلها في المعاجم العربية الأصيلة القديم منها والحديث".
وأوضح أن كلمة "العبيط" في اللغة تعني "اللحم الطري غير الناضج"، فيما ربط الناس بين سمه اللحم الطري غير الناضج والإنسان غير الناضج، وهي صلة دلالية بين المعني الأصلي والمعني الذي استحدثه الناس، وهو السبب الرئيس في ميل المجمع لإجازة استعمال هذا اللفظ بهذا المعني.