الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

القمة العربية في الجزائر.. آمال حقيقية مرتقبة

إبراهيم شعبان
إبراهيم شعبان

وسط حالة من السخونة السياسية، تمر بها أغلب الدول العربية، كنتيجة لاضطرابات عالمية واسعة وتراشق بين القوى الكبرى في العالم، وبالخصوص الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والصين، والتداعيات الباهظة للحرب الروسية- الأوكرانية.

يأتي انطلاق القمة العربية يومي 1و2 نوفمبر، ليثير تساؤلات حول ما يمكن أن تحققه القمة العربية في الجزائر، في هذا الظرف العالمي والعربي الراهن.

ولا يخفى على أحد أن الدول العربية، تتعرض لضغوط كبيرة غير مسبوقة في تاريخها سواء كانت ضغوط على أمنها القومي، نتيجة وجود ميليشيات وتدخلات خارجية مثل حالتي "اليمن وليبيا" أو ضغوط لعدم الاستقرارالسياسي وسيولة الأحداث داخلها حتى اللحظة، نموذجا لبنان والعراق.

والحاصل أن، الكثيرين وسط الأجواء الساخنة في المنطقة العربية والعالم، يعلقون آمالا مختلفة على القمة العربية في الجزائر. خصوصا وأن هذه هى القمة العربية الرابعة في الجزائر، بعد آخر قمة عقدت فيها في عام 2005 وقت الرئيس الجزائري الراحل، عبد العزيز بوتفليقة وسبقتها قمتان في عام 1988 لدعم الانتفاضة الفلسطينية، وقبلها في نوفمبر 1973 وقت الرئيس الجزائري الراحل هواري بومدين.

والمختلف في القمة العربية في الجزائر، أن الجزائر لها صوت عربي مستقل في العديد من القضايا العربية، كما أنها تصر على إنجاح هذه القمة، وتجديد القرارات العربية في قضايا شتى أصبحت أشبه ما تكون بالمؤدلجة والقرارات الروتينية"- والدليل الاجتماعات التحضيرية التي شهدت مناقشات ساخنة ومختلفة في عدة قضايا-.

ويمكن التوقف أمام تصريحات مندوب الجزائر الدائم في الجامعة العربية، السفير عبد الحميد شبيرة، والذي كشف الكثير من الملفات المطروحة على القمة العربية، في مقدمتها، تسجيل خلافات بين الدول العربية إزاء مسائل سياسية عدة بينها، العلاقة مع كل من تركيا وإيران، فهى علاقات تقوم على تبادلات تجارية، لكن هناك بعض المسائل السياسية المطروحة. 

كما سيطرح الملف الليبي، الذي طال أمده وهو ملف هام جدا، وقال شبيرة، إن الجزائر لديها رؤية واضحة تجاه الأشقاء في ليبيا للخروج من الأزمة وتقف على مسافة واحدة من الأشقاء الليبيين، وتعمل على مساعدتهم لإنهاء الوضع الحالي. 

ولا يخفى على أحد أن ليبيا تمثل أمنا قوميا جزائريا من الدرجة الأولى والسيولة الأمنية والسياسية فيها، والتدخلات الخارجية في شؤونها تقلقها عى مدار أكثر من 11 عامًا.

وبخصوص سوريا، كشف المندوب الجزائري عبد الحميد شبيرة، أنه كانت مشاورات قبل القمة بين كافة الدول العربية لعودة سوريا،غير أن سوريا اتخذت قررات بعدم المشاركة لتفادي حصول خلافات بين "الأسرة العربية". 

فيما تأكد عبر شبيرة، كذلك أن القضية الفلسطينية ستحتل موقعا جوهريا ومحوريا لبحث سبل مساعدة الشعب الفلسطيني وقيادته الوطنية.

وبغض النظر، عن القادة العرب الذين سيغيبون عن حضور القمة العربية لظروف وأسباب مختلفة، فإن قمة الجزائر تكتسب أهميتها من ظرف انعقادها وسخونة القضايا التي ستطرح أمامها حتى ولو كانت فيه خلافات. 

كما أن العادة جرت أن القمم العربية التي تعقد في الجزائر، عادة ما تتخذ قرارات جادة ومختلفة في قضايا عربية ساخنة، وهذا هو المأمول من قمة الجزائز، وأن تخرج بقرارات على مستوى تطلعات المواطن العربي في كل مكان.