قال الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، إن شبابنا اليوم في أمس الحاجة للقاءات النقاشية والتوعوية ليكونوا عن قرب في معرفة القضايا التي تدور حولهم.
الإسلام عقيدة صافية تنير قلب المؤمن
وأضاف الضويني، في كلمته خلال النسخة الثانية من منتدى "الشباب والمؤسسة الدينية .. اسمع وتكلّم" الذي ينظمه مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أن الإسلام عقيدة صافية تنير قلب المؤمن وشريعة تصلح قلب المسلم، ولقد ظلت الأمة الإسلامية على مر العصور معتزة بدينها وحضارتها لم تنطفئ فيها شعلة الإيمان وكانت دائما تتمتع بعقول مستنيرة تدرك النص وتنير الواقع.
وأشار إلى أن الأمة الإسلامية تتمسك دائما بمبادئ دينها القويم، ومن الشكر على نعمة الإسلام ان نتعلم ونعلم، وبالعلم الصحيح نستطيع مواجهة الانحراف.
وتابع: ليس هناك انحراف مقبول واخر مرفوض مهما تغيرت اسماؤه فالانحراف كله مرفوض، فلا فرق بين الإرهاب والتخريب وبين الشذوذ والفواحش فكلاهما انحراف.
وأكد أن غاية الشرائع هي استقرار المجتمع، وعليه فإن المسئولية الملقاة على علماء الأمة كبيرة وصعبة، ولابد من تقديم خطاب يواكب معطيات العصر، ومواجهة الفكر المنحرف الذي يعرقل مسيرة التقدم
التطرف لا يقف عند القتل والتدمير
من جانبه، قال الدكتور نظير عياد، المشرف على مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إن الأزهر الشريف بكل قطاعاته يعمل لمحاولة الكشف عما يدور من قضايا وإبداء الرأي الشرعي فيها بما يناسب العقل والمنطق.
وأضاف عياد، في كلمته خلال النسخة الثانية من منتدى "الشباب والمؤسسة الدينية .. اسمع وتكلّم" الذي ينظمه مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، ان هذا المنتدي يؤكد على أن التطرف لا يقف عند الحد المادي وإنما يصل إلى العقول، ولذلك لابد من التنسيق بين المؤسسات وشباب هذه الأمة باعتبار ان الشباب هم الحاضر والمستقبل وبالتالي لابد من الاستماع إليهم ومشاركتهم الرأي.
وأشار إلى أن مرصد الأزهر قام بهذه الخطوة للتأكيد على أن التطرف لا يقتصر على القتل والتدمير والافساد في الأرض وإنما يصل إلى العقول لتخريبها.
وأكد أن الكثير يسوق مصطلح الحرية كثيرا، والمتأمل في الحرية لدى الشرائع يجد ان الحرية مكفولة للجميع حتى وصلت إلى حرية الاعتقاد في الأديان، ولكن هناك فرق بين الحرية والانفلات وبين الحرية والدعوة الي ما يناقض العرف والشرع.
وأوضح ان الحوار يعبر عن الأمة الحضارية والمجتمع الراقي، ولكن لابد أن نعرف آلية الحوار ومع من نحاور ونتكلم.