دعت بريطانيا، إلى إجراء تحقيق عاجل في أعقاب التقارير التي تفيد بأن الهاتف الشخصي لرئيسة الوزراء السابقة، ليز تراس، قد تم اختراقه.

وحسب قناة "سكاي نيوز"، تم مطالبة الحكومة البريطانية بإجراء تحقيق عاجل، بعد التقارير التي تحدثت عن اختراق الهاتف الشخصي لتراس عندما كانت وزيرة خارجية البلاد، وتم تسريب تفاصيل المفاوضات مع الحلفاء ومناقشات إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا.

تفاصيل اختراق هاتف تراس

وكانت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، كشفت في وقت سابق نقلًا عن مصادر، أن هاتف تراس الشخصي تعرض للاختراق.

وأوضحت أن هذا الحادث "تم التستر عليها من قبل رئيس الوزراء آنذاك بوريس جونسون، وسكرتير مجلس الوزراء، سيمون كيس" اللذين اختارا عدم نشرها على الملأ.

ولفتت المصادر إلى أن قراصنة يشتبه في أنهم يعملون لصالح روسيا تمكنوا من الوصول إلى معلومات حساسة، بما في ذلك مناقشات مع مسؤولين أجانب حول حرب أوكرانيا، فضلًا عن المحادثات الخاصة بين تراس وكواسي كوارتنج التي انتقدت جونسون والتي سقطت في أيدي المتسللين، مما جعلهم عرضة لخطر الابتزاز.

وهذا التقرير يوضح وقوع عملية اختراق هاتف تراس خلال فصل الصيف، مع دخولها سباق حزب المحافظين من أجل الفوز بمنصب رئيسة الوزراء.

وكانت السياسية البريطانية تخشى أن تؤدي عملية القرصنة الروسية، للقضاء على فرصتها في أن تصبح رئيسة للحكومة البريطانية.

ونتيجة لهذا الحادث، اضطرت تراس إلى تغيير رقم هاتفها، الذي ظلت تستخدمه منذ أكثر من 10 سنوات.

وحسب الصحيفة، تم إغلاق الهاتف المخترق ووضعه بعيدا في موقع حكومي سري، لتقليل فرصة حدوث مزيد من الاختراقات.

وتطالب أحزاب المعارضة بفتح تحقيق في اختراق الهاتف الشخصي لـ تراس، الأمر الذي سيثير تساؤلات حول الأمن السيبراني في المملكة المتحدة.

وقالت وزيرة الداخلية في الظل بحزب العمال، إيفيت كوبر "هناك قضايا أمن قومي بالغة الأهمية أثارها هذا الهجوم من قبل دولة معادية والتي يجب أن تأخذها وكالات المخابرات والأمن لدينا على محمل الجد".