الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة:

• تهدف لإحكام السيطرة على المعلومات المتداولة بين الجهات الحكومية
• تعمل على المساعدة في إتخاذ القرارات وسرعة الإستجابة للبلاغات
• الرقم المقترح لخدمات الطوارئ هو 112
• تحديد مكان المتصل برقم خدمات الطوارئ آلياً
• تساهم فى دعم خطة التنمية المستدامة للدولة "رؤية مصر 2030"
• تجميع جميع الجهات الحكومية المختصة بالطوارئ والأزمات تحت مظلة واحدة

كان حلمًا لدى المصريين دائمًا أن تكون لديهم نظام موحد للطوارئ والاستغاثات بدلاً من الأرقام المتعددة التي توجد عند الجهات المقدمة للخدمات للمواطنين، إلا أنه مع الجمهورية الجديدة، أصبحت أحلام المصريين تتحقق، وتجلى ذلك في إنشاء الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة، وذلك برؤية قيادة سياسية وطنية، متمثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي، والذي لا يوجد في قاموسه شئ أسمهُ مستحيل.

في شهر يوليو عام 2020، أعطى الرئيس عبد الفتاح السيسي توجيهاته بإنشاء الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة، والتي تستهدف التكامل بين الجهات المعنية في الدولة، وتقديم جودة حياة للمواطنين ، كما أن الشبكة تعمل على مساعدة متخذي القرار على أخذ القرار وفق المعطيات والبيانات الموجودة.

ومن ضمن الأهداف الرئيسية لـ الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة هي: "إحكام السيطرة على المعلومات المتداولة بين الجهات الحكومية - المساعدة على إتخاذ القرارات - سرعة الإستجابة للبلاغات"، كما تتميز الشبكة بأنها على قدر عالي من التأمين الشديد.

و تهدف الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة تجميع جميع الجهات الحكومية المختصة بالطوارئ والأزمات، لتكون تحت مظلة واحدة ، لتقديم خدمتها للمواطنين، كما أن الرقم المقترح لخدمات الطوارئ هو 112.

الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة

كما أن لـ الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة مراكز سيطرة ثابتة متكاملة في المحافظات، وبدأت التشغل الرسمي لها في محافظات: "بورسعيد - الإسماعيلية - السويس - جنوب سيناء - الأقصر"، ويتم دخول المراكز الأخرى الموجودة في المحافظات تباعًا فور الإنتهاء منها، كما يوجد أيضًا مراكز متحركة.

وتقدم الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة خدماتها للجهات الحكومية، مثل وزارة الصحة والسكان وذلك عبر تطبيقات كل من هيئة "الإسعاف - الرعاية الحرجة والعاجلة - الرعاية الصحية"، من خلال التكامل بين تلك الهيئات المختلفة في الوزارة لجودة الخدمات الطبية المُقدمة للمواطنين.

كما تم ربط جميع مواقع و شبكات المحمول المدنية و الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة بالعاصمة الإدارية الجديدة ، بـ "كوابل الألياف الضوئية"، بنظام "front haul" لترشيد مساحات الأراضي المستخدمة والتكلفة المالية.

و الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامةلا تهدف للربح، كما أن التكنولوجيا المستخدمة داخل الشبكة، هي من أفضل التكنولوجيات العالمية المتخصصة في هذا المجال.

وكان لـ "صدى البد" جولة داخل مركز التحكم الرئيسي لـ الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة.

الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة

تم تصميم وبناء وإدارة الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامةبفكر وسواعد مصرية بالإستفادة من كافة التجارب العالمية فى هذا المجال، حيث تعمل بتكنولوجيا متطورة ذات مستويات تأمين متعددة من خلال ما توفره من خدمات وتطبيقات تضمن سرعة الإستجابة للتعامل مع الأحداث الهامة وتحقيق التعاون والتكامل بين الجهات المعنية لإدارة المخاطر والطوارئ والأحداث الهامة.

كذلك الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة وأرواح المواطنين، كما أنها تساهم فى دعم خطة التنمية المستدامة للدولة "رؤية مصر 2030" خاصة البند السابع "السلام والأمن"، ودعم خطط التنمية المستدامة ومتابعة معدلات المشروعات القومية ودعم إستراتيجية رقمنة الدولة بما يؤهل الجهاز الإدارى للارتقاء بمستوى كافة الخدمات الحكومية المُقدمة للمواطنين والتحول الرقمي الآمن ضمن رؤية مصر 2030 بهدف رضاء المواطنين.

مفهوم خدمات الطوارئ والسلامة العامة

إن مفهوم خدمة الطوارئ والسلامة العامة هي أن تستخدم الدولة تكنولوجيا الإتصالات الحديثة في جميع الإجراءات التي تقوم بها ، لتوفير خدمات الطوارئ والسلامة العامة من خلال شبكة محمول موحدة ومؤمنة لجميع الجهات المعنية بالدولة طبقًا للمقايس العالمية.

كما أن الجهات المعنية بخدمة الطوارئ التابعة لـ الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة هي: "الإسعاف - الإطفاء - الإنقاذ - النجدة - الكهرباء - الغاز - المياه والصرف الصحي".

الغرض من إنشاء الشبكة الوطنية للطوارئ

إن الغرض من إنشاء الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة يتمثل في دعم خطط التنمية المستدامة للدولة "رؤية مصر 2030"، كذلك أن تكون هناك شبكة موحدة ومؤمنة تُعد العمود الفقري لإتصالات وأنظمة الجهات الحكومية، كذلك أيضًا التعامل والتكامل بين كافة الجهات المعنية وإتاحة البيانات بطريقة مؤمنة.

كما أن من ضمن أهداف الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة تحسين جودة خدمات الإغاثة والطوارئ بتقليص زمن الإستجابة للحدث، كذلك الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة.

عقل الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة

يعتبر مركز التحكم والسنترال الرئيسى لـ الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة، هو عقل وقلب الشبكة والمسئول عن الإدارة الفنية والتشغيلية والتأمينية لكافة الخدمات والأنظمة والتطبيقات المقدمة لصالح كافة الجهات الحكومية، وفيما يخص مراكز السيطرة الموحدة الثابتة، فقد تم تنفيذ نموذج لمراكز السيطرة الموحدة على كافة المستويات "المحافظة والإقليم وحتى الدولة".

البنية الأساسية لشبكة الطوارئ

تتكون البنية الأساسية لـ الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامةمن: "معدات سنترال المحمول - محطات المحمول - أبراج - أنظمة تغذية كهربائية"، كما تم الإعتماد على شبكة الألياف الضوئية كوسيلة ربط رئيسية لموقع الشبكة الوطنية بإجمالي أطوال "31.300 ألف كم" على كافة الإتجاهات بالدولة، بالإضافة إلى إستحداث تكنولوجيا "otn" كنظام تراسل يوفر "سعات / سرعات" نقل بيانات فائقة القدرة.

المنصة الرقمية للتطبيقات المحمولة

توفر الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة التكامل مع المنظومات والتطبيقات المستخدمة حاليًا بالجهات الحكومية ، كما أنه توفر لتلك الجهات منصة رقمية حديثة ونهايات طرفية لسهولة متابعة وإدارة العمل الميداني.

الرقم الموحد لخدمات الطوارئ

اعتمدت الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة على أحد النماذج العالمية لتلقي بلاغات الطوارئ يتضمن "الرقم الموحد" مع الإحتفاظ بأرقام الطوارئ الحالية، وذلك لحين دمجها مع الرقم الموحد، كما تم بناء منظومة متكاملة لتلقى بلاغات الطوارئ تستوعب كافة المواطنين والوافدين.

كما أن من ضمن التكتولوجيا الخاصة بالرقم الموحد لخدمات الطوارئ هو تحديد مكان المتصل برقم خدمات الطوارئ آلياً، كذلك تعدد اللغات الأجنبية لتلبية متطلبات السياحة، وإنشاء مراكز تلقي البلاغات على كافة أنحاء الجمهورية، وتلقي المكالمات المتعلقة بالطوارئ.

الهجمات السيبرانية الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة

تهتم القيادة السياسية بملف التحول الرقمي، حيث أتخذت فيه العديد من الإجراءات المهمة للإنطلاق نحوه، وذلك من خلال ميكنة كافة القطاعات الحكومية بالدولة، لتقديم خدمات أفضل وتسهيل وتنظيم العديد من جوانب الحياة اليومية للمواطنين، بما يوفره من أنظمة وتطبيقات حديثة "إنترنت الأشياء – الذكاء الإصطناعى - إلخ".

ولكي يتم تطبيق التحول الرقمي في مصر بصورته الكاملة، كان لابُد من وجود منظومة إتصالات مُتطورة ومؤمنة تضمن الحفاظ على البيانات الحكومية وإستمرارية تقديم الخدمات بصورة مؤمنة ضد كافة المخاطر كـ الهجمات السيبرانية على المرافق الحيوية للدولة "الكهرباء – البترول – المطارات - إلخ" فى ظل التحديات الإقليمية والدولية الحالية والمستقبلية.

وتجلى ذلك في إنشاء الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة كشبكة إتصالات لاسلكية محمولة متطورة ومؤمنة، حيث توفر الشبكة إمكانيات وخدمات وأنظمة متعددة لكافة الجهات الحكومية.

الخدمات التي تقدمها الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة

فى القطاع الصحى: تم نجاح تكامل الدوائر الصحية بين هيئة الإسعاف وهيئة الرعاية الصحية و الإدارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة، حيث أصبح بلاغ الطوارئ مميكن وموقوت يتم تحرك كافة العناصر المعنية به فى ثوان معدودة.

كما أنه تم تطوير عربة الإسعاف والمسعفين من خلال تجهيز سيارة الإسعاف بأنظمة اتصالات حديثة صوتية ومرئية وكذلك ربط الأجهزة الطبية داخل سيارة الإسعاف بأقسام طوارئ المستشفيات التى تم ميكنتها هى الأخرى، ولأول مرة، يتم نقل الوظائف الحيوية للمصابين والمرضى من داخل سيارات الإسعاف إلى أقسام الطوارئ لحظيا، وفى هذا الإطار، تم الانتهاء من تجهيز أسطول سيارات الإسعاف بمدن: "بورسعيد - الإسماعيلية - السويس - جنوب سيناء - الأقصر"، بالإضافة إلى الساحل الشمالي والطرق السريعة.

في قطاع الكهرباء: تقدم الشبكة خدماتها المتعددة تماشيًا مع حجم ونوع الخدمات المختلفة التى يقدمها قطاع الكهرباء وضعًا في الاعتبار تكامل أنظمة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات العاملة حاليًا ؛ بهدف بناء منظومة متكاملة لإدارة الطوارئ والأزمات طبقاً للمقاييس العالمية بالإضافة إلى العمليات.

كما تقدم الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة خدماتها للجهات المعنية بالخدمات الحكومية في قطاعات مياه الشرب والصرف الصحى وغيرها من الوزرات المعنية، تم تقديم الخدمات الحديثة المؤمنة نظرا لحساسية تلك الجهات المعنية بالمرافق الحيوية بالدولة.

كما تم التعاون مع الوزارات المعنية بالبنية التحتية للمرافق الحيوية:

وزارة النقل: تم توفير شبكة الأتصالات اللاسلكية لمشروع المونوريل بخطيه.

وزارة العدل: تم التعاون معهم فى مشروعات "المحاكمات عن بعد - ربط مكاتب الشهر العقارى - إقرارات الزمة المالية - المحاكم الإقتصادية والإستئناف وغيرها".

وزارة الكهرباء: تعاون مشترك فى شركات توزيع القناة ومصر العليا، كما تم إنشاء غرف عمليات وتجهيز العناصر الميدانية وتنفيذ بعض التطبيقات ذات الصلة بطوارئ الكهرباء، كما أنه جارى صياغة بروتوكول شامل مع الوزارة يستهدف كافة القطاعات.

وزارة البترول: تم توقيع بروتوكول تعاون يستهدف تقديم خدمات الشبكة الوطنية لكافة قطاعات البترول، كما تم إنشاء غرف عمليات لصالح بعض شركات النقل والتوزيع.

في قطات الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات: تم التعاون وزارة الإتصالات فى “الكود الموحد لإتصالات الإغاثة والطوارئ داخل المنشآت – دراسة منظومة تلقى بلاغات الطوارئ الموحدة"، كما إستهدفت الشبكة الوطنية التعاون مع كافة الشركات العالمية والمحلية الوطنية العاملة فى هذا المجال دعماً للإستثمارات الأجنبية وتشغيل الأيدى العاملة المصرية وفقاً للإجراءات التأمينية المعمول بها بالشبكة الوطنية مع إضفاء الخصوصية المصرية على كافة الحلول الفنية والتكنولوجية التى تقدم من تلك الشركات.

كما تم التعاون مع شركات المحمول المدنية فى مجال الأبراج التشاركية وتلبية مطالبها الخاصة بالتغطية بالاماكن الهامة والتى تعذرت سابقاً بالعمل بها وذلك دعماً وتماشياً بمبدأ الشراكة والمنفعة المتبادلة ، كذلك التعاون مع الجهات الحكومية المختلفة فى إستغلال: "أبراج الإتصالات ، المنشآت ، التغذية الكهربائية".

وتم التعاون أيضًا مع الأكاديميات العريقة فى مجال تأهيل وإعداد كافة العاملين من الجهات الحكومية بالشبكة الوطنية من خلال إعداد برامج تأهلية وتدريبية ونشر ثقافة إدارة الطوارئ والأزمات بالطرق العلمية الصحيحة .

وفي النهاية، فإن الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة انشأت لتحقق الحلم المصرى فى تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات والانتقال لعصر جديد ينال رضا المواطنين.