احترفها منذ أن كان طفلاً صغيراً ، حتى صار أقدم من يعمل فى مجال الحجامة بمحافظة قنا ، دون أن يتاجر بها طوال السنوات الماضية، مبتغياً وجه الله تعالى، و إحياءً لسنة النبى عليه الصلاة والسلام، والتى لها دور كبير فى علاج الكثير من الأمراض.
فاروق نوفل، ابن قرية الشيخية بمركز قفط، بلغ من العمر أكثر من ٩٠ عاماً ، لكنه مازال متمسكاً بدوره فى العلاج بالحجامة، وإن كان المجهود ليس كما كان من قبل، عندما تولى المسئولية كاملة عن والده، لكنه عوض ذلك بتعليم أبناءه قواعد و أصول الحجامة، حتى لا ينقطع منبع الخير الذى توارثه عن والده و أجداده.
شهرة الحاج فاروق، فى مجال الحجامة، لم يكتسبها من علاج المترددين عليه من أبناء محافظة قنا بمختلف قراها ومراكزها، لكنه تميز فى العلاج بالحجامة خلال فترة إقامته بالسعودية، والتى تمكن خلالها بفضل الله تعالى، فى علاج الكثير من المرضى بأعراض مختلفة.
قال فاروق نوفل، توارثت العمل بالحجامة من والدى الذى ورثها عن والده، و بدأت منذ فترة توريثها لأبنائى، حتى لا ينقطع هذا الخير الذى أكرمنا به المولى عز وجل، وبدأت فى الحجامة خلال تواجدى بقريتى، و عندما ذهبت للسعودية مارست الحجامة هناك، وكان الكثير من الأمراء يطلبون منى علاجهم من أمراض كثيرة.
و تابع نوفل، الحجامة ليست هواية يعمل بها من يشاء، لكنها علم وخبرة و أمانة، لابد أن يتحلى بها من يعمل فى مجال الحجامة، و أن يكون حافظاً للقرآن الكريم، فهى سنة نبوية لها احترامها و أصولها، التى تضمن نجاح الحجامة حال الإلتزام بها، والعكس إذا لم يلتزم.
و أشار نوفل، إلى أن الحجامة ليست تجارة أو عمل للربح، فهى رسالة وعلاج، لذلك وهبت ثوابها لوجه الله، حتى يتقبلها المولى عز وجل، وحتى يحدث الشفاء لمن يتم علاجه بالحجامة، وما يحدث حالياً من البعض ليس له علاقة بالحجامة.
و أوضح نوفل، بأنه عالج الكثير من الأمراض بالحجامة، من أبرزها الصداع، والضغط، و البواسير، والظهر و المفاصل، و آلام البطن، وتردد عليه الكثير من الأطباء لعلاجهم من أمراض معينة، كما أن المترددين عليه، ليسوا مسلمين فقط، لكن هناك بعض المسيحيين يترددون عليه، أملاً فى التخلص من الآلام و الأوجاع التى أتعبتهم.
ويرى نوفل، أن الحجامة لابد أن تأخذ حقها من الاهتمام، و أن يتوسع الأهالى فى التداوى بها ، مع ضرورة أن يكون الأولوية لخريجى الأزهر، لأنهم من حفظة القرآن الكريم، و من يقوم بالحجامة لابد أن يقرأ القرآن على المريض طوال فترة العلاج.