قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إن القضية الفلسطينية تمر بمرحلة صعبة تُنذر بما هو أسوأ وأشد خطراً؛ لافتًا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يُمارس هوايته المعهودة في اللعب بالنار، غير عابئ بأن سياسات العنف والقمع ضد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة تمحو كل أثر لاتفاق أوسلو، وتقوض الأساس الذي يُمكن أن ينهض عليه حل الدولتين في المستقبل.
جاء ذلك خلال كلمة الأمين العام لجامعة الدول العربية فــــي الجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة العربية المرتقب انعقادها يومي ١ ،٢ نوفمبر المقبل.
ولفت إلى أن أطرافاً دولية لا تُدافع عن هذا الحل سوى بالكلام الإنشائي والخطب الرنانة، من دون أي خطة عملية لإطلاق عملية سلمية جادة، أو أي عمل فعلي لصيانة حل الدولتين أو منح الفلسطينيين ضوءاً في آخر نفق الاحتلال الطويل.
وأردف قائلا: أقول من دون مبالغة أو رغبة في شحن الأجواء إن الأوضاع في الأراضي المحتلة، كما نتابعها يومياً، على شفا الانفجار.. وأن الرهان على استمرار الوضع القائم إلى مالا نهاية، رهانٌ خاطئ ومُضلَل.
وشدد الأمين العام لجامعة الدول العربية؛ أن المرحلة الحالية تقتضي منّا عملاً جاداً من أجل تعزيز الصمود الفلسطيني، على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية.. ولا شك أن توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية بالجزائر مؤخراً يُمثل خطوة على الطريق الصحيح.. ونتطلع جميعاً إلى ترجمة عملية لهذا الاتفاق، والتزاماً من جانب الفصائل الفلسطينية بتطبيق بنوده.
وأكد أبو الغيط، أن الجامعة العربية، ولكي تستمر في أداء رسالتها، في حاجة إلى دعمكم جميعاً سواء بالإيفاء بالمُساهمات بحسب الحصص المُقررة للدول، أو بالانخراط النشط في أعمالها، في كافة المجالات وأوجه النشاط التي تنتظم تحت مظلتها.