قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

أبو الغيط : القمة العربية تلتئم بعد 3 سنوات انقطاع بسبب جائحة كورونا

×

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، إن القمة العربية تلتئم بعد ما يقرب من ثلاثة أعوام من الانقطاع بسبب جائحة كورونا وفي خضمّ أحداث جسام على المسرح الدولي والإقليمي على حد سواء.

مؤكدا أن القمة العربية الآلية الأهم من آليات العمل العربي المشترك ذلك أنها تضع إطاره الناظم، وتصوغ الرؤية التي يتحرك في إطارها، والأهداف الاستراتيجية التي يسعى لتحقيقها.

جاء ذلك خلال كلمة الأمين العام لجامعة الدول العربية في الجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة.

وأعرب أبو الغيط؛ عن حرص الجميع على دورية انعقاد القمة؛ معتبرا أن احتضان الجزائر لهذه القمة الخامسة والثلاثين إشارةً إلى استئناف ما انقطع علماً بأن العمل العربي المشترك قد تواصلت فاعلياته ومساراته المعهودة خلال السنوات الماضية في ظروف صعبة نعلمها جميعاً بل ونجح المجلس الوزاري في صيانة آليات العمل العربي، وفي الحفاظ على جدية القرارات العربية الصادرة عن المجلس والتي تُشكل الإطار السياسي الذي نتحرك فيه وتعبر عن المواقف الجماعية التي نتبناها وندافع عنها في المحافل الدولية؛ مؤكدا على محورية وأهمية المجلس في تحقيق التوافقات المطلوبة وبلورة الأجندة النهائية للقمة.

وأردف أبو الغيط خلال كلمته؛ إننا نتابع جميعاً تواتر الأزمات العالمية على نحو جعل الأزمة حالة مستمرة، وليست مجرد وضع عابر وقد ظهر واضحاً أن الاستعداد للأزمات، وتحصين المجتمعات إزاءها وزيادة قدرتها على الصمود، يقتضي عملاً مؤسسياً وتكاملياً ويتطلب نظرة استراتيجية، تنطلق من الواقع ولا تفتقر للخيال في ذات الوقت؛ مضيفا، أتصور أن واقع الأزمة والتعامل معها لابد أن يحتل مكانة مهمة على الأجندة العربية خاصة في ضوء التبعات الخطيرة للأزمات العالمية على منطقتنا.


ولفت إلى أن أزمة الغذاء، وما يتعرض له الأمن الغذائي من تهديد، تُمثل أولوية مهمة؛ آملا أن تشهد القمة تدشيناً لاستراتيجية الأمن الغذائي العربي في وقت تشتد فيه الحاجة لعمل تكاملي وجماعي لمواجهة الفجوة الغذائية الخطيرة التي يُعاني منها العالم العربي فضلاً عن الأوضاع الاستثنائية والطارئة في بعض دولنا، ومنها الصومال على السبيل المثال، والذي يقف نحو نصف سكانه على شفا المجاعة.

كما أشار إلى أن العالم يتجه صوب المزيد من الاستقطاب والتصلب في المواقف والتحالفات وتعكس الحرب الدائرة في أوكرانيا ما يُمكن أن تؤدي إليه صراعات القوى الكبرى من تبعاتٍ بالغة السلبية على كافة الدول، حتى تلك التي لا ناقة لها ولا جمل في الصراع وتقتضي المرحلة القادمة تنسيقاً مُستمراً بين الدبلوماسيات العربية من أجل صياغة مواقف جماعية قوية تعكس الإجماع ووحدة الكلمة، وتُعزز المصالح العربية في بيئة عالمية تتسم بالسيولة الشديدة من ناحية، وبالتكتل والاستقطاب من ناحية أخرى.