تتزين سماء مصر يوم الثلاثاء القادم، بظهور قمر التربيع الأول لشهر ربيع الآخر لعام 1444هـ، فى ظاهرة فلكية ينتظرها هواة الفلك والمهتمون بهذا المجال، حيث يظهر القمر بشكل جميل ليمنح فرصة مميزة للتصوير.
أوضح المعهد القومي للبحوث الفلكية، أنه سيتم مشاهدة قمر التربيع الأول لشهر ربيع الآخر يوم الثلاثاءالموافق 1 نوفمبر، حيث يصل القمر إلى لحظة التربيع الأول في تمام الساعة الثامنة و38 دقيقة صباحا، وبذلك سيكون قطع ربع المسافة في مداره حول الأرض هذا الشهر.
ويظهر خلال فترة التربيع الأول، نصف القمر مضاءً ونصفه الآخر مظلما، ويعد هذا الوقت المثالي لرصد تضاريس سطح القمر بواسطة المنظار الثنائي أو تلسكوب صغير وذلك لأن الجبال والفوهات وغيرها تكون واضحة جدا خاصة على طول الخط الذي يفصل بين الجانب النهاري والجانب الليلي نظرا لتداخل الضوء والظلال ما يعطي منظرا ثلاثي الأبعاد.
وقال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق، إلى أنه للتمكن من مشاهدة أى ظاهرة فلكية مثل اقتران القمر مع الكوكب أو ميلاد أهلة الشهور العربية ، فإن الأمر يتطلب صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء.
وأشار “تادرس”، إلى أن الظاهرة الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض.
التربيع الأول القمر
والمعروف أن القمر يدور حول الكرة الأرضية مرة كل أربعة أسابيع وتكون النتيجة دورة أطواره من الاقتران والتربيع الأول مرورا بالأحدب المتزايد ثم البدر المكتمل وبعد ذلك الأحدب المتناقص ثم التربيع الأخير ويعود إلى الاقتران مرة كل 29.5 يوم، وهذه الحركة تعني أيضا بأن القمر يتحرك سريعا عبر السماء، فمن ليلة إلى الليلة التالية يقطع القمر 13 درجة، وهذا يجعل القمر يشرق ويغرب متأخرا بحوالي الساعة كل يوم .
خلال الأيام القليلة المقبلة ستزداد المسافة بين القمر والشمس في قبة السماء كل ليلة وذلك مع اقتراب القمر من البدر المكتمل وبدلا من شروق القمر بعد الظهر سوف يتأخر إلى ان يشرق مع غروب الشمس.