الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ليست مجرد صفقة.. السر الخفي وراء شراء إيلون ماسك لـ تويتر

السر الخفي وراء شراء
السر الخفي وراء شراء إيلون ماسك لـ تويتر Twitter 

شهدت عملية استحواذ رجل الأعمال  إيلون ماسك على شركة تويتر Twitter، عددا من المحطات المختلفة والتجاذب فبدأت من الإعلان عن شراء الشركة في 25 أبريل الماضي، ثم قراره بالانسحاب من الصفقة بعدها في يوليو - وسط اتهامات له بتخفيض السعر المتفق عليه للشراء - ليعود ماسك وبشكل نهائي هذه المرة بإتمام الصفقة، ولكن وسط تحذيرات كبيرة مما يمكن لماسك أن يفعله ببيانات مستخدمي تويتر. 

 

وكشف تقرير أجرته شبكة Euronews يورونيوز، أن الإصرار وراء شراء إيلون ماسك لـ تويتر هو شئ آخر، حيث يعتقد الكثيرون أنها مجرد صفقة كبرى من صفقات أغنى رجل في العالم، والذي يمتلك عددا من الشركات الكبرى مثل تسلا Tesla وسبيس إكس SpaceX وNeuralink الشركة التي تعمل على تطوير واجهات بين الدماغ وشرائح قابلة للزرع. 

 

شراء ماسك لـ تويتر ليس مجرد صفقة! 

 

وقال بيتروس يوسيفيدس أستاذ الإعلام وسياسة الاتصال في جامعة سيتي بلندن، إن ماسك دخل سوقًا يتمتع بقوة كبيرة من حيث الخوارزميات التي يمكنه استخدامها واستخدام البيانات الموجودة بها لأنه يريد التأثير على السوق لشركتيه Tesla وSpaceX، مضيفا أن تويتر ستكون "أداة تسويق كبيرة" لشركاته الأخرى.

 

وأوضح أن "كل شركة فردية مثل ميتا لديها القدرة على جمع البيانات عن الأفراد من خلال الخوارزميات، ليس فقط بياناتك الشخصية أو المكان الذي تعيش فيه ولكن أيضًا ما تفعله على المنصة أو ما تشتريه على الإنترنت".

 

وأشار يوسيفيدس إلى أنه "يمكن أن يكون الإعلان المستهدف شيئًا يمكنه استغلاله أكثر، محذرا أن الأمر مخيفا أن يدخل سوق وسائل الإعلام". 

 

ويؤكد يوسيفيدس أنه إلى جانب رغبة إيلون ماسك في تنفيذ رؤيته لتويتر ليصبح منصة لحرية التعبير - مهما كان معنى ذلك-  فقد يرغب ماسك أيضًا في أن يساعد تويتر في تسويق شركاته الأخرى، مشددا على أن مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي تحت رحمة الخوارزميات ، التي تستخرج بيانات عن المستخدمين ثم تستخدم المعلومات لإبقائها على الموقع لأطول فترة ممكنة ، مما يكسب مواقع التواصل الاجتماعي المزيد من المال من خلال الإعلانات.

 

الثروة والسلطة أعداء الديمقراطية.. هل يمكن لـ تويتر أن يكون حرا ؟ 

 

ويقول دييجو نارانجو رئيس السياسة في جمعية الحقوق الرقمية الأوروبية لـ يورونيوز: "نحن قلقون بشكل عام من أن "المطلقين لحرية التعبير" الذين ينصبون أنفسهم مدافعين عن الحريات، يستحوذ أحدهم على واحدة من المنصات الأكثر استخدامًا من قبل المدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين والناشطين لتحقيق أهدافهم".

 

وأضاف نارانجو: "عندما يكون تركيز الثروة والسلطة في أيدٍ قليلة من البشر فإن هذا الأمر يصبح عدوًا للديمقراطية، وفكرة أن يكون أحد أكثر الأشخاص ثراءً على هذا الكوكب يتولى تويتر يجب أن يصبح الجميع على أهبة الاستعداد ويسرعون من وجود بدائل لشركات التكنولوجيا الكبيرة المهيمنة حاليًا مثل تويتر ".

 

الاتحاد الأوروبي يرد على مخاوف السيطرة على البيانات 

 

وردا على عدد من هذه المخاوف، نشر تييري بريتون مفوض الاتحاد الأوروبي للسوق الداخلية على تويتر: "سواء كانت شركات للسيارات أو شركات لوسائل التواصل الاجتماعي ، فإن أي شركة تعمل في أوروبا تحتاج إلى الامتثال لقواعدنا - بغض النظر عن مساهمتها". 

 

وأضاف بريتون: "إيلون ماسك يعرف ذلك جيدًا. إنه على دراية بالقواعد الأوروبية المتعلقة بكيفية عمل شركات السيارات  والقوانين المتعلقة بها، وسوف يتكيف بسرعة مع قانون الخدمات الرقمية" ، في إشارة منه إلى اقتراح لوائح الاتحاد الأوروبي الذي يهدف إلى تعزيز المنافسة بين الشركات من خلال منع الشركات العملاقة من إساءة استخدام قوتها في السوق. 

 

وكان إيلون ماسك، وعد - وقت إعلانه شراء تويتر في أبريل الماضي - بإنه يفكر بجدية في جعل تويتر أفضل لأنه يفشل في الالتزام بمبدأ حرية التعبير، وقال إن “حرية التعبير ضرورية لديمقراطية فاعلة”، واصفا إياه بأنه "ساحة المدينة الرقمية حيث تتم مناقشة الأمور الحيوية لمستقبل البشرية".

 

ويفكر إيلون ماسك في تطبيق رسوم الدفع مقابل التغريد لمعالجة مشكلة الحسابات المزيفة، حيث ذكر ذلك علنًا ، ويشير ماسك أيضًا إلى أنه يريد إعطاء حرية أكبر عند الإشراف على المحتوى والسماح للمحظورين على تويتر مثل دونالد ترامب بالعودة إلى الموقع.

 

كما يعتزم إيلون ماسك بأن تكون خوارزمية تويترمفتوحة المصدر، ويريد ماسك إجراء عدد من التغييرات لتطبيق الحظر المؤقت بدلاً من الحظر الدائم، وكذلك فتح "الصندوق الأسود" لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التي تقود تغذية تويتر حتى يكون لدى الناس المزيد من الشفافية حول سبب انتشار بعض التغريدات على تويتر واختفاء البعض الآخر.