العلاقة الزوجية أمر نفسي ديني دنيوي، والله سبحانه وتعالى هو من وصفه بالنفسي بداية، فقال: "نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّىٰ شِئْتُمْ ۖ وَقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُمْ ۚ"، فقدموا لأنفسكم تعني أي لا تكونوا كالبهائم، هكذا أجاب الشيخ محمد أبو بكر، الداعية الإسلامي، عن سؤال ورد اليه خلال برنامجه إني قريب، مضمون السؤال:" زوجي يشرب بيرة ورائحته كريهة.. هل عليّ ذنب لو امتنعت عن العلاقة الزوجية؟.
حكم امتناع المرأة عن زوجها بسبب شربه للبيرة ورائحة فمه
وأشار “ أبو بكر”، إلى أن البيرة في حد ذاتها محرمة، ومن حق الزوجة أن تمتنع عن العلاقة الزوجية، فإن داوم الزوج على شرب البيرة فلها أن تداوم عن الامتناع عن العلاقة الزوجية ولا إثم عليها مطلقًا.
واستشهد بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن هناك حديثًا عن النبي صلى الله عليه وسلم ينبه على هذا الأمر، وهو الرجل الذي يضرب امرأته صباحًا ويجامعها ليلًا، فهناك ملاطفة وقول حسن ومداعبة وكلمة طيبة ومعاملة بالحسنى يترتب عليها المعاملة الجنسية، وغير ذلك تتحول من علاقة إنسانية لعلاقة شهوانية حيوانية.
وأشار الى أن القضية ليست في البيرة فقط بل هي عند كل فعل لا يطاق مع تحمل واستباق، فلو كان رجلًا يضرب زوجته ليلًا ونهارًا، فلا يعقل أنه حين يطلبها ليلًا وترفض أن تدخل النار، أو زوجة لا ينفق عليها زوجها ثم يطلب منها العلاقة الزوجية وترفض من حقها ذلك، لأن الله سبحانه وتعالى جعل كل حق أمامه واجب، فجعل النفقة أمامها الجماع، فإن لم ينفق يسقط حقه في الجماع والمسئولية والقوامة، فالعلاقة ليست حيوانية.
حالات لا تأثم فيها المراة إذا امتنعت عن زوجها
وتابع: كذلك من كانت زوجها مدخنًا بشراهة وتزعجها رائحة السجائر، فقبل هذه العلاقة بـ 3 او 4 ساعات عليه التوقف عن التدخين لو كان إنسانًا سويًا أو بيفهم دينه، ومن السهل أن يأخذ دوا حتى يضيع الرائحة من فهمه فيبذل الجهد كله ارضاءً لله ثم زوجته، وحتى إن كانت تلك الرائحة بسبب مرض فعليه أن يعالجها.