نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية اليوم السبت، أن الجنرال “أليكسوس جرينكويتش” رئيس القيادة المركزية للقوات الجوية الأمريكية، زار إسرائيل للمرة الأولى، حيث التقى مع “مسؤولين إسرائيليين” كبار، وزار وحدة سلاح جو اسرائيل التي تشغل بطاريات الدفاع الصاروخي “أرو”.

وقالت وحدة المتحدث باسم جيش إسرائيل في بيان لها: “إن زيارة جرينكويتش التي استغرقت يومين كانت جزءاً من تعاون مكثف بين سلاح الجو الإسرائيلي وسلاح الجو الأمريكي”.

واستُقبل “جرينكويتش” خلال زيارته، من قبل حراس الشرف في قاعدة نيفاتيم الجوية، كما زار سرب النسر الذهبي رقم 140 التابع لسلاح الجو، الذي يستخدم طائرات الشبح إف -35 آي أدير ثم زار قاعدة البلماخيم الجوية جنوب تل أبيب واجتمع مع سرب طيور النار 166، الذي يدير طائرات “إلبيت هيرميس 900” بدون طيار، ووحدة “سورد شيلد” التابعة لفرقة الدفاع الجوي التي تدير نظام الدفاع الصاروخي “أرو”.

كما زار جرينكويتش مقر “سلاح جو العدو” في “كيريا” في تل أبيب وسافر إلى جانب قائد سلاح الجو الرائد الجنرال “تايمر بار” إلى قاعدة رمات ديفيد الجوية في جنوب البلاد لزيارة سرب العقرب 105 الذي يستخدم طائرات F-16.

وقال بار: “إن زيارة قائد القوات الجوية الأمريكية هي فرصة لمواصلة تعزيز التعاون المهني بين الجيش الإسرائيلي والقوات الجوية الأمريكية، وإن الصلة بين القوتين دليل على العلاقة القوية والشجاعة بين الشعبين، وهي مفتاح أساسي لعنصر الأمن القومي”.

أعاد الجيش الأمريكي ترتيب “إسرائيل” من القيادة الأمريكية الأوروبية إلى القيادة المركزية الأمريكية في سبتمبر 2021.

وقالت الصحيفة إن الانتقال إلى القيادة المركزية الأمريكية لا يبسط التعاون مع القوات الأمريكية في المنطقة فحسب، بل يمكن أن يخلق أيضاً إمكانية لتحالف إقليمي مع الدول العربية التي قامت بتطبيع العلاقات مع كيان العدو ضد التهديدات المشتركة التي تشكلها إيران.

منذ هذه الخطوة، شارك كيان العدو في العديد من التدريبات مع القيادة المركزية الأمريكية، وفي يوليو الماضي زار كبار ضباط القيادة المركزية الأمريكية كيان العدو لإجراء أول فحص للتقدم على المستوى التنفيذي وعقدوا عدداً من الاجتماعات لمناقشة التدريبات المستقبلية واتفاقيات الدفاع والمخاوف الأمنية المشتركة.

قال الجنرال “جريج جيلو”، الذي شارك في اجتماعات يوليو الماضي، “إن العلاقة بين القوات مستمرة في النمو، وإن التعاون الأمني ​​مع كل من الجيش الإسرائيلي والشركاء الإقليميين الآخرين، قد توسع وتطور خلال العام الماضي، ومع تغير التهديدات في المنطقة، كذلك تغير النهج الذي يتبعه القيادة المركزية في الجيش الامريكي، جنباً إلى جنب مع الشركاء الإقليميين، يمكن مواجهة هذه التحديات”.

أضاف: “أن قضايا مواجهة مثل هذا التهديد الذي تشكله الطائرات بدون طيار وكذلك دمج قدرات الدفاع الجوي والصاروخي معقدة للغاية بحيث لا يمكن لدولة واحدة معالجتها بمفردها”.

شهد انتقال تل ابيب إلى القيادة المركزية الأمريكية أيضاً تعاوناً عسكرياً متزايداً مع الدول التي وقعت على اتفاقيات أبراهام في عام 2020.

يوم الأربعاء الماضي، قفز “مظليون إسرائيليون” إلى جانب مظليين من البحرين والإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة للاحتفال بمرور عامين على توقيع اتفاقات أبراهام.

ويرمز القفز إلى توسيع التعاون العسكري بين الولايات المتحدة والبحرين والإمارات العربية المتحدة و”إسرائيل”، فقد بدأ القفز من قبل “السفير الإسرائيلي” في البحرين “إيتان نائيه” إلى جانب نظيره الأمريكي في الدولة الخليجية.

تم إجراء القفز من طائرة تابعة للقوات الجوية الأمريكية من طراز “لوكهيد سي -130 هرقل” وشهدت مشاركة حوالي 40 مظلياً.

في وقت سابق من الأسبوع، قام وفد من 25 جندياً وضابطاً في جيش العدو على رأسهم الجنرال “إيتاي فيروف” بالوصول إلى المنامة لإجراء محادثات غير معلنة بشأن مزيد من التعاون العسكري.

إسرائيل تخفض مستوى التأهب على حدودها مع لبنان | تفاصيل

روسيا تشن هجوما على إسرائيل وتطالب بإنصاف الفلسطينيين