أكد وزير السياحة السعودي، أحمد الخطيب، أنه يعلق الأمل على السياح الصينيين" لتعزيز نمو هذا القطاع.
وتتمتع السعودية بقطاع سياحي قوي، وتشكل "الجبال المترامية الأطراف في الجنوب، وإعادة تطوير مدينة جدة الساحلية المطلة على البحر الأحمر، والمدينة الذكية المستقبلية نيوم بحلول عام 2030، بعض النقاط البارزة التي يأمل وزير السياحة السعودي أن تكون عوامل الجذب الرئيسية للسائحين في المستقبل".
وقال الخطيب على هامش مبادرة الاستثمار المستقبلي في الرياض، إن السعودية لديها "سوق محلي قوي للغاية" للسياحة.
وأضاف الوزير أنه يأمل في أن تخفف الصين قيود مكافحة كورونا، مما قد يؤدي إلى تدفق السياح الصينيين.
ولفت إلى أن السعودية "لديها بالتأكيد السياحة الدينية قوية للغاية، وأشخاص يزورون المدينتين المقدستين (مكة المكرمة والمدينة المنورة)".
وأضاف "السياح من الصين مهمين للغاية، لكنها لا تزال مغلقة. هذا العام، شهدنا ارتفاعا كبيرا بعدد السياح من أوروبا والولايات المتحدة".
وتابع: "أتمنى أن يحصل تخفيف القيود، لأن السوق الصينية سوق كبيرة للغاية، ليس فقط للسعودية، بل لجميع البلدان الأخرى".
ويعتقد الخطيب أيضا أن بطولة كأس العالم بشهر نوفمبر المقبل في قطر "ستوفر بالتأكيد آلاف الوظائف".
ويعمل 850 ألف شخص في قطاع السياحة في المملكة، ويشكل السعوديون 26 في المئة فقط منهم، بحسب أرقام رسمية، نشرتها فرانس برس.
ولعقود كانت السياحة في السعودية مقتصرة على السياحة الدينية المرتبطة بالحج والعمرة في مكة المكرمة والمدينة المنورة، ويفتقد العاملون في القطاع إلى خبرة في التعامل مع السياح الباحثين عن الراحة والترفيه.
وفتحت السعودية في 2019، بعد عقود من الانغلاق، أبوابها أمام السياح، فاستحدثت تأشيرات إلكترونية عند الوصول لمواطني 49 بلدا. وتسعى إلى استقبال 30 مليون سائح أجنبي بحلول 2030 مقابل 4 ملايين العام الماضي، ضمن خطة انفتاح اجتماعي واقتصادي لتنويع اقتصادها المرتهن للنفط.
وتنكب البلاد على إعداد كوادرها البشرية من أجل هذا التحدي.
ونهاية أغسطس الماضي، اعتمدت السعودية قانونا جديدا للسياحة يهدف "إلى أن تصبح المملكة وجهة سياحية عالمية".
كما أعلنت السلطات في بداية سبتمبر الماضي توسيع نطاق التأشيرات الإلكترونية لتشمل المقيمين في دول الخليج، في ما اعتبره خبراء محاولة لمنافسة جارتها الإمارات التي تستحوذ على نصيب الأسد من السياحة في المنطقة.