يختتم مهرجان وسط البلد للفنون المعاصرة دي- كاف النسخة العاشرة بعرض من المغرب بعنوان "بدون عنوان:١٤ كم" للمخرج يونس عتبان ضمن الملتقى الدولي للفنون العربية المعاصرة على مسرح الفلكي السبت والأحد ٢٩ و٣٠ من أكتوبر.
سيكون العرض متعدد التخصصات تمثيل ورقص ومسرح وثائقي، يوضح العمل الفني العلاقة بين الفن المعاصر والهوية العربية من خلال حـوار بيـن شـاعر عربـي أندلسي، مديـر متحـف فـن معاصر، ومنسق فنـي، فنـان معاصر، و تحـاول هـذه النمـاذج الخيالية معـا إقامـة معـرض فنـي معاصر يحـل مفهـوم الحداثـة مـن خـلال الكتابـات الشـعرية فـي العصـر العربـي الأندلسي وأعمـال الفنانيـن العـرب المعاصرين الحاليين.
وعن العرض يصرًح يونس عتبان: "بحكم تجربتي كفنان أدائي وبصري، غالبًا ما نرى في المتاحف ودور العرض لوحات وتركيبات ومنحوتات مكتوب عليها "بدون عنوان" أي أعمال بدون اسم، و 14 كم ترمز للمسافة الواقعة بين إسبانيا والمغرب أو بين الأندلس وشمال إفريقيا بحكم أن هذا المشروع يتناول الحقبة الأندلسية أي أنها مسافة زمنية ميتافيزيقية ترمز لفقدان الوقت الذهبي للثقافة العربية والإسلامية بشكل عام. فـ 14 كم مسافة تفصل بين الحضارات، الحضارة الأندلسية التي تمثل الجيل الذهبي للثقافة العربية وحاضرنا اليوم حيث أن الثقافة العربية اليوم في حالة إعادة نظر لمسألة الهوية والعروبة وحاليًا الميدان الفني يحاور هذه المسائل."
يعيش يونس عتبان ويعمل بين الدار البيضاء وبرلين. يركز عمله على العلاقة الحيوية بين الفن، وممثليه، والجغرافيا السياسية. شارك عتبان في برامج متعددة وعمل في مجالات الفنون البصرية في فرنسا والمغرب وبلجيكا وإسبانيا. في عام ٢٠١٠، حصل على درجة الماجستير في الفنون مع تخصص في الأدب وعلم المتاحف من جامعة نيس. تشتمل ممارسة عتبان على ثلاثة مجالات مترابطة: الأداء الحي كمساحة للتفكير، وصنع التركيبات كنتيجة للأداء، والتصوير الفوتوغرافي والرسم كأرشيف. عمله استكشافي بطبيعته، ويجمع بين الممارسات الأدائية والسردية. عرض عتبان تركيباته وقدم عروضه في أماكن في جميع أنحاء العالم بما في ذلك متحف الفن المعاصر في روما، والمشروع الموازي في بينالي البندقية ٢٠١١، ومعهد العالم العربي في باريس، والمتحف البريطاني.
ويأتي الملتقى الدولي للفنون العربية المعاصرة بدعم من مؤسسة دروسوس وجمعية الملتقى الدولي للفنون العربية المعاصرة وصندوق دعم الفنانين العرب من باريس وشبكة المجتمع الدولي للفنون الأدائية ISPA والمجلس الثقافي البريطاني ومركز التحرير الثقافي. كما تم تقديم دعم من مركز جوته الثقافي الألماني، والسفارة الإيطالية في مصر والسفارة الدنماركية والسفارة السويسرية وسفارة تشيلي.