يشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، حاليا في افتتاح وإطلاق المعرض الدولي الأول للصناعة، المقام في مركز المنارة للمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس في القاهرة الجديدة، بمشاركة عدد كبير من المستثمرين المصريين والعرب والأجانب، وممثلو المؤسسات الإقليمية والدولية ذات الشأن، وأعضاء الغرف العربية الصناعية والتجارية المشتركة، وممثلو البعثات الدبلوماسية لدى مصر، ورجال الأعمال، ومجلس إدارة اتحاد الصناعات المصرية، ورؤساء وأعضاء الغرف الصناعية، والمجالس الاستثمارية، بالإضافة إلى ممثلي قطاع البنوك والكيانات الاقتصادية، وأعضاء الحكومات لعدد من الدول الشقيقة والصديقة.
104 آلاف مصنع يتبعون اتحاد الصناعات
وقال المهندس محمد زكي السويدي، رئيس اتحاد الصناعات، خلال كلمته أمام الرئيس السيسي، إن الصناعة هي خط الدفاع الثاني عن الدولة، كما أن الصنّاع يواصلون العمل في أصعب المراحل والأزمات مثل 2011 و2013 وخلال جائحة كورونا، موضحا أن اتحاد الصناعات يضم 19 غرفة بها كل القطاعات، بحوالي 104 آلاف مصنع.
وأضاف السويدي، خلال كلمته في المعرض الدولي للصناعات، إن الدولة لم تأكل حق أي شركة أجنبية وقت أزمة السيولة، حيث تم جدولة المستحقات، مشيرا إلى أن البيئة التشريعية مثلت تحديا كبيرا، مؤكدا أن هناك الكثير من التشريعات صدرت في الفترة الماضية ساهمت في دعم قطاع الصناعة.
300 جنيه زيادة للحد الأدنى للأجور
وأشاد رئيس اتحاد الصناعات، بقرارات الرئيس السيسي، برفع الحد الأدني للأجور، معلنا عن زيادة مرتقبة في الحد الأدنى للأجور قدرها 300 جنيه، كما سيتم إعادة النظر في زيادة المرتبات، مشيدا أيضا بدور مبادرة أبدأ التي تعد صندوق سيادي للصناعة المصرية وتوطين الصناعات.
ما هي مبادرة ابدأ؟
في هذا الصدد، يستعرض "صدى البلد"، أبرز المعلومات عن مبادرة أبدأ، والتي كلف الرئيس السيسي، بتنفيذها خلال حفل إفطار الأسرة المصرية، لدعم وتوطين الصناعات الوطنية للاعتماد على المنتج المحلي وتقليل الواردات، وذلك من خلال تعزيز دور القطاع الخاص الوطني في توطين العديد من الصناعات الكبرى والمتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر في مصر، مع تقديم عدد من الحوافز في صورة أراض بحق الانتفاع وإعفاء من الضرائب لمدة خمس سنوات.
كما تهدف المبادرة لتقديم أوجه الدعم اللازم لتقنين الأوضاع للمخالفين والدعم الفني والمادي اللازم للمتعثرين، وتوطين الصناعة الحديثة وتقليل الفجوة الاستيرادية وتوفير فرص عمل، وتتكامل أهدافها مع الأهداف الوطنية للدولة المصرية، والتزاماتها الدولية وجهودها نحو تحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام، وتوفير حلول الطاقة النظيفة، والابتكار في المجال الصناعي، والاستهلاك والإنتاج بشكل مسؤول.
أهداف مبادرة ابدأ
وتمتلك مبادرة ابدأ مجموعة من المستهدفات، والتي تقسم كالتالي:
- تعمل مبادرة "ابدأ" على دعم وتوطين الصناعات الوطنية، للاعتماد على المنتج المحلي وتقليل الواردات، وذلك من خلال تعزيز دور القطاع الخاص في توطين العديد من الصناعات الكبرى والمتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر في مصر.
- مبادرة "ابدأ" تهدف بشكل رئيسي للارتقاء بالصناعة المصرية وتطويرها، بالإضافة إلى ضخ استثمارات جديدة وتوفير مزيد من فرص العمل خلال الأربع سنوات القادمة.
- إطلاق مؤسسة "حياة كريمة" مبادرة ابدأ لدعم الصناعات الصغيرة ومتناهية الصغر، سيعمل على توفير كافة التسهيلات لها لمحاولة النهوض بالصناعة المصرية وتحقيق أهدافها، وذلك باهتمام القيادة السياسية لدعم ملف الصناعة في مصر.
- المبادرة ستكون سببًا في القضاء على البطالة، وخلق فرص عمل للشباب، كما أن التركيز على المبادرة سوف يزيد من الإنتاج المحلي، ويسهم في فتح أسواق جديدة، مما يدعم ملف الصادرات، ويوفر العملة الصعبة في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية.
- تهدف مبادرة ابدأ لإضافة استثمارات جديدة لقطاع الصناعة بقيمة 200 مليار جنيه وتوفير نحو 150 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة خلال السنوات القادمة.
- تسهم المبادرة في توطين الصناعات محليًا في تعظيم الاستفادة من الموارد الاقتصادية للدولة وعدم إهدارها، فضلًا عن توفير العملات الأجنبية والحد من الاستيراد.
- ستعمل المبادرة على زيادة الاستثمارات الصناعية بالشراكة مع الخبراء في القطاعات المختلفة، وتشجيع الصناعات المغذية، وضمان قدرتها على التوسع وتطوير شامل لمقومات العمل الصناع