كشف وزير الخارجية، سامح شكري، أهم التحديات التي تواجه قمة المناخ (كوب 27)، التي تستضيفها مصر الشهر المقبل.

وحذر وزير الخارجية في مقابلة مع صحيفة “الجارديان” البريطانية، من أن هدف الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى 1.5 درجة مئوية، أصبح أكثر هشاشة في ظل التوترات الجيوسياسية، والوضع المضطرب حول العالم بسبب الازمة الأوكرانية.

وقال شكري، إن صياغة اتفاق حول مكافحة تغير المناخ، سيكون أصعب من أي محادثات مناخية أخرى، خلال القمة التي ستنعقد في مصر الشهر المقبل، وذلك يرجع إلى الاقتصاد العالمي المضطرب، والتوترات الجيوسياسية التي أذكتها الحرب في أوكرانيا.

وأشار شكري إلى أن الاتفاقية التي تم توقيعها في قمة المناخ الماضية (كوب26) طغت عليها الكثير من الأحداث التي وقعت حينها، أما في كوب 27 في مصر، فسيكون الوضع صعب للغاية، لأنها تتجاوز الظروف التي كانت موجودة في كوب 25 وكوب26 من حيث التحديات والآثار الاقتصادية، والجيوسياسية.

وأضاف شكري "لكن علينا أن نظل متفائلين ومركزين، ونحاول عزل عملية التفاوض عن بعض الظروف الخارجية".

وحذر شكري، من أن الدول الغنية تفقد ثقة الدول النامية، لأنها تخلفت عن الوفاء بالتزاماتها بخفض انبعاثات الاحتباس الحراري، وتوفير التمويل المناخي للدول الفقيرة.

وتابع الوزير بقوله: "إذا كانت البلدان تريد أن تتراجع أو تنحرف عن التزاماتها، وجهودها للحفاظ على تلك الاتفاقيات والتفاهمات التي تم التوصل إليها في باريس وجلاسكو، فسترتفع درجة حرارة الأرد بدرجتين وربما 3 درجات مئوية وفقا للمعلومات المتاحة... هذه تناقضات، ويجب على الجميع أن يكونوا جادين في التعامل مع هذه التناقضات".

فاينانشيال تايمز: على الغرب أن يستعد لمزيد من أشكال التمويل الأخضر خلال كوب -27

لماذا تنعقد قمة المناخ في مصر وما مدى أهميتها؟

ومن المقررأن تستضيف مدينة شرم الشيخ، قمة المناخ في دورتها السابعة والعشرين (كوب27)، الشهر المقبل، بمشاركة وفود نحو 200 دولة.