الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

3 سيناريوهات أحدهم سيسبب دمار الكوكب.. خيارات بوتين للفوز في حرب أوكرانيا

فلاديمير بوتين
فلاديمير بوتين

في مكان ما قريب من العاصمة الروسية موسكو، سُأل الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عن نهاية العالم من قبل أحد المذيعين، الذين ذكّروا بوتين بتصريح قاله في السابق، بأنه بعد نهاية الحرب النووية، سيذهب الروس إلى الجنة.

 

سأل المذيع بوتين: نحن لسنا في عجلة من أمرنا للذهاب هناك [يقصد الجنة]، أليس كذلك؟.
صمت الرئيس الروسي لعدة ثوان ونظر له دون أن ينطق، فرد المذيع قائلا: "صمتك يقلقني"، فأجاب بوتين أخيرا: "هذا كان القصد من ذلك".

 

بهذا الموقف، افتتحت "بي.بي.سي" تقريرها المطول الذي نشرته اليوم السبت، حول ما يدور في عقل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من خطط وأفكار للنجاة من وحل الحرب في أوكرانيا.

 

ما مدى استعداد بوتين لتحقيق النصر أو تجنب الهزيمة في أوكرانيا؟

تقول هيئة الإذاعة البريطانية، إنه للإجابة على هذا السؤال، فيجب العودة إلى خطاب الأمة، الذي وجهه بوتين إلى الشعب الروسي في 24 فبراير الماضي (ليلة الغزو)، والذي يمكن استنتاج تهديدات بوتين بأن العالم سيشهد عواقب لم يشهدها التاريخ.

وقال بوتين في هذا الخطاب ما يلي: "هناك بعض الكلمات المهمة جدا لأولئك الذين قد يحاولون التدخل من الخطوط الجانبية فيما يحدث، أو الذين يحاولون الوقوف في طريقنا، لخلق تهديدات لبلدنا وشعبنا، يجب أن يكونوا على دراية بأن رد روسيا سيكون فوري وسيحدث نوعا من العواقب التي لم يشهدها التاريخ من قبل".

وترى "بي.بي.سي" أن الغرب اعتبر تهديدات بوتين في البداية بأنها "قرع طبول الحرب النووية"، حتى يوم أمس حين نفى بوتين وجود أي نية لاستخدام أسلحة نووية في أوكرانيا، واكتفى بالدعوة إلى قراءة العقيدة النووية الروسية.

لكن على الجانب الآخر وفي نفس الجلسة، قال دميتري سوسلوف، عضو مجلس روسيا للسياسة الخارجية والدفاعية: "هناك خطر من استخدام روسيا للأسلحة النووية. ليس ضد أوكرانيا، ولكن ضد الغرب".

وأضاف "إذا أصاب صاروخ أمريكي واحد البنية التحتية العسكرية الروسية داخل روسيا  فسنقوم بقفزة تاريخية نحو هرمجدون النووية. وفقًا للعقيدة النووية الروسية الرسمية، ستشن روسيا ضربة نووية استراتيجية ضد الولايات المتحدة وجميع دول الناتو بمجرد أن نشهد إطلاق صواريخ غربية على أراضينا مهما كانت مسلحة، وعندها سيتم تدمير الكوكب بالكامل".

السياسة الأمريكية المثيرة للانقسام

قد يتمكن بوتين من تجنب الهزيمة في أوكرانيا مع اقتراب الانتخابات النصفية الأمريكية، دون اللجوء إلى أي تصعيد عسكري، حيث حذر زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس النواب الأمريكي، كيفين مكارثي، من أن الجمهوريين لن يكتبوا "شيكا على بياض" لأوكرانيا إذا استعادوا الأغلبية في المجلس.

وبحسب وصف "بي.بي.سي"، سيكون ذلك بمثابة موسيقى لآذان الرئيس بوتين. على الرغم من أنه من غير الواضح ما إذا كانت المساعدة الأمريكية لأوكرانيا ستتأثر بشكل كبير بانتصار الجمهوريين، فإن الكرملين سيرحب بأي احتمال لتقليص المساعدات العسكرية الأمريكية لكييف.

الشتاء الذي سيخضع أوروبا

لا يزال فلاديمير بوتين يرى أنه مع تقليص إمدادات الطاقة الروسية إلى أوروبا بشدة، فإن الشتاء البارد سيزيد من أزمات الطاقة وتكلفة المعيشة في أوروبا ويجبر الحكومات الغربية على الخضوع أمام الكرملين، وتقليل دعمها لأوكرانيا مقابل الطاقة الروسية.

ومع ذلك ، تبدو أوروبا حتى الآن أفضل استعدادًا للشتاء مما توقعته موسكو.

يعني شهر أكتوبر الأكثر اعتدالًا من المعتاد ، إلى جانب زيادة إمدادات الغاز الطبيعي المسال، وزيادة احتياطيات الغاز وانخفاض أسعار الغاز في أوروبا.

ولكن إذا انخفضت درجات الحرارة أيضًا، فقد يزداد الضغط. خاصة في أوكرانيا، حيث كان الجيش الروسي يقصف البنية التحتية للطاقة في البلاد.