كشف ياسر عثمان عن دور مكتبة القاهرة الثقافي و بدايات المكتبة و تاريخها، وتحدث عن قاعات المكتبة و ما تقدمه للباحثين.
قال ياسر عثمان مدير مكتبة القاهرة الكبرى:" مكتبة القاهرة الكبرى هي اكبر صرح ثقافي في مجال المكتبات بعد دار الكتب و الوثائق القومية، في الأساسي كانت قصر الاميرة سميحة إبنة السلطان حسين كامل وهو من حكام مصر منذ عام 1914 حتى عام 1917، و الاميرة سميحة تزوجت من الفنان التشكيلي وحيد يسري ولم ترزق بأولاد، وابت انها تكتب وصية أن يئول هذا القصر الذي تسكنه بعد وفاتها الى الشعب المصري واستخدامه في الاغراض الثقافية،وبعد وفاتها كانت هناك محاولات لجعله قسم شرطة وعرضت سفارة إيران ان يكون هذا مقرها في القاهرة، ولكن محاولات وزارة الثقافة نجحت بالحصول على القصر عن طريق الوصية الذي كان مكانها في دار الكتب و الوثائق القومية و أن يحول هذا القصر إلى مكتبة عامة ينتفع منه جميع المصريين ولحفظ تراث و الإرث الثقافي لمدينة القاهرة، وذلك على غرار مكتبة باريس العامة".
مكتبة القاهرة نواة حفظ تراث القاهرة
وتابع ياسر :"أنشأت مكتبة القاهرة لتكون نواة لحفظ تراث مدينة القاهرة، لدينا بالفعل قاعة عن قاعة الخرائط وتشمل خرائط أحياء القاهرة التاريخية الحديثة و القديمة، وقاعة لتاريخ مصر وجغرافيتها وشخصياتها، وتجمع هذه المكتبة أكثر من 200 ألف وعاء ثقافي ما بين كتاب ما بينمرجع او موسوعة او اشرطة فيديو او اسطوانات و ديفيديهات، ما بين ايضا خرائط او الميكروفيلم، لدينا هنا في المكتبة أول نسخة من صحيفة الأهرام حتى تاريخها وكتاب الهلال ومجلة المصور من البدايات حتى اليوم، سهل جدا للباحثين ان يحصلوا على نسخ او مقالات معينةبعينها تفيد الباحثين و الدارسين، وهي منارة ثقافية لكل المثقفين والباحثين و الصحفيين والطلاب ومختلف التخصصات ولدينا قاعة عامةوهي تشمل كل الفنون و المعارف والتاريخ و الفلسفة و علم النفس و المنطق والعديد من اللغات و الكتب و الترجمات وقاعة خاصة للدوريات وقاعة للفنون وقاعة للعلوم".