عادت الكاتبة والناقدة المصرية "صافي ناز كاظم" لتثير الجدل من جديد بآرائها، لكن هذه المرة كانت عبر إبداء رأيها في الأديب الراحل بهاء طاهر، الذي توفي أمس عن عمر ناهز 87 عاما.
صافي ناز كاظم تهاجم بهاء طاهر
نشرت عبر حسابها قبل ساعات، رأيها في الأديب والكاتب والمترجم الراحل بهاء طاهر، وقالت: "مات بهاء طاهر: كان من كوابيس جيلي الثقافية؛ لو جاملناه نقول : روائي متوسط الموهبة. إستحل لنفسه جوائز كثيرة مُغتصبة ممن كانوا أحق".
سرعان ما تصدرت كلماتها مواقع التواصل الاجتماعي، لتشكل حالة من الجدل بين المثقفين ومحبي الأديب الراحل، وآخرين رافضين إبداء الرأي إلا بعد موت الشخص.
حملة للدفاع عن بهاء طاهر
كتب الفنان أحمد صادق: "اذكروا محاسن موتاكم"، لترد عليه قائلة "ليس موتايا"، وقال المفكر فكري خروب: "هذا الرأي لم يقله أحد غيرك من الناعين بل امتدحوا فكره وأدبه وعبقريته وموهبته وفلسفته وجرأته وحكمته ووطنيته واعتزازه بذاته وكرمه وفضله على المبتدئين …. الخ فأصبحتُ فى حيرة لا أحسد عليها".
كذلك رفض علي النويشي كتابة هذا الرأي بعد رحيله، وقال: "رأي غريب يا أستاذتنا، ولما تكتبي حاجة خطيرة على رجل ملك حبه قلوب الناس ان تذكري السبب، والا نأخذ بالأحوط في ذكر محاسن الموتى.. تحياتي لحضرتك، وكنت أتمنى لو قلتي هذا الكلام وهو مازال بيننا، ليمكنه الرد، عموما ان كتبتي مقال وسوقتي فيه أسبابك، سيكون هذا أفضل".
وتساءلت الكاتبة ماجدة القاضي، عن طبيعة العرقلة التى قام بها بهاء طاهر لجيلها وهل الجوائز تمنح أم تستحل وفقا لتعليقها، وتابعت: "بهاء طاهر ليس بالأديب المتوسط الموهبة بأى حال تشهد له لغته وأعماله ومحبة القارىء له على الرغم من إنتاجه القليل وبعده عن الأضواء سبحان الله فيمن يعشقون الأكل في الموتى لانهم غير قادرين على الرد".
بهاء طاهر أعظم الكتاب
ودافع عن سيرته عبدالمجيد راشد قائلا: "اما جيلنا فيراه من أعظم الكتاب .. و يستحق أكثر و أكثر
و يكفينا أنه الهمنا الكثير و الكثير فى أعماله المحترمة التى لا يقدرها الا من يعرف قيمتها دون غل أو سواد عقل و قلب.
وتابع: "يكفينا بالأمس حلمت بك و قالت ضحى و الحب فى المنفى و خالتى صفية و الدير و انا الملك جئت .. و أبناء رفاعة.. رحمه الله و أكرم مثواه فى جنته.. استراح من سواد قلوب و عقول من يحملون سكينا فى اقلامهم".
عبرت الكاتبة هند جعفر عن استيائها من رأي الناقدة صافي ناز كاظم، وقالت: "كان طاهر مهاجرا عاش في سويسرا، ومقل جدا في أعماله، وما المقصود بكلمة استحل جوائز ؟"، خاصة أنه تنازل بالفعل عن جائزة من أجل رجاء النقاش والعهدة على مقال لسعد القرش في جريدة الأهرام.