تشهد الساحة السياسية الأمريكية في الوقت الراهن، موجة غضب واستنكار شديدة بعد تعرض بول بيلوسي زوج رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي لاعتداء عنيف إثر اقتحام منزلهما في سان فرانسيسكو خلال وقت مبكر من صباح الجمعة.
ويأتي الهجوم قبل أقل من أسبوعين من انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأمريكي التي ستكون فيها السيطرة على مجلسي النواب والشيوخ على المحك.
وقال درو هاميل، المتحدث باسم نانسي بيلوسي، إنه "في وقت مبكر من صباح اليوم، اقتحم مهاجم منزل بيلوسي في سان فرانسيسكو واعتدى بعنف على بيلوسي"، مضيفًا أن "الجاني محتجز ودوافع الهجوم قيد التحقيق".
وتابع المتحدث باسم نانسي بيلوسي بالقول إنه "تم نقل بول بيلوسي إلى المستشفى، حيث يتلقى رعاية طبية ممتازة ومن المتوقع أن يتعافى تمامًا",
وأشار هاميل إلى أن نانسي بيلوسي لم تكن في سان فرانسيسكو في ذلك الوقت، مشيرًا إلى أن نانسي بيلوسي وأسرتها "ممتنون للمستجيبين الأوائل والمهنيين الطبيين المعنيين، ويطلبون الخصوصية في هذا الوقت".
الشرطة تكشف تفاصيل الهجوم
وسرعان ما كشفت شرطة سان فرانسيسكو تفاصيل الهجوم، حيث قالت إن منفذ الهجوم يدعي ديفيد ديباب ويبلغ من 42 عاما، وقد تم إلقاء القبض عليه أثناء الهجوم على بول بيلوسي بالمطرقة، وأنها سوف توجه له تهم الشروع في القتل والاعتداء بآلة قاتلة والسطو وعدة تهم جنائية أخرى.
وقالت شبكة "سي.إن.إن" الإخبارية وصحيفة "واشنطن بوست" نقلا عن مصادر إن المهاجم صاح “أين نانسي؟” قبل الهجوم وأنه أخبر الشرطة أيضا عندما وصلت إلى المكان إنه كان “في انتظار نانسي”.
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مصادر قولها إن منفذ الهجوم على بول بيلوسي له ميول يمينية متطرفة، وأن منشوراته على موقع "فيسبوك" بها إشارات لنظريات مؤامرة معادية للسامية، وانتقادا للنساء، والاعتداء الجنسي الشيطاني على الأطفال، والرقابة التي تفرضها شركات التكنولوجيا، وقضايا أخرى يثيرها اليمين المتطرف.
وقالت شرطة الكونجرس إن رئيسة مجلس النواب المنتمية إلى الحزب الديمقراطي والتالية في التسلسل القيادي للرئيس الأمريكي كانت في واشنطن مع طاقم حراستها وقت الهجوم.
ومساء الجمعة، قال المتحدث باسم نانسي بيلوسي إن زوج رئيسة مجلس النواب الأمريكي يخضع لعملية جراحية ناجحة لإصلاح كسر في الجمجمة وإصابات خطيرة في ذراعه اليمنى واليدين، مشيرًا إلى أن الأطباء يتوقعون شفاء زوج بيلوسي بشكل تام.
بايدن يصلي من أجل بول
من جانبه، دان الرئيس الأمريكي جو بايدن في اتصال هاتفي مع المتحدث باسم رئيسة مجلس النواب الأميركي، "الهجوم العنيف" على منزل عائلتها في سان فرانسيسكو، معبرًا عن "دعمه لأسرة بيلوسي".
ونقل البيت الأبيض في بيان أن "الرئيس بايدن يصلي من أجل العائلة"، مضيفًا أنه "سعيد من أجل التعافي بشكل كامل لبول"، مطالبًا بـ"مراعاة خصوصية عائلة رئيسة مجلس النواب".