نجاح زراعة البلح المجدول في رأس سدر حتى أصبح ينافس عالميا ومطلوبا للتصدير في كثير من دول العالم، وراءه قصة كفاح بالجهد والعرق.
بيطري بدأ كفاحه بعد خروجه على المعاش ٢٠٠٧، حيث إن أرض سيناء لم تفارق خياله، وكانت حلمه منذ أن كان مقاتلا فيها خلال حرب أكتوبر المجيدة أن يعمرها ويزرعها.
المجدول كان تجربة جديدة في الزراعة
يقول الدكتور نصوحي محمود الوكيل إنه حصل على قطعة أرض عام ٢٠٠٧ لزراعتها في راس سدر مشيرا إلى أنه بدأ بزراعة النخيل البلدي أولا، ثم زراعة بعض زراعات العلف لتربية الأغنام، ولكن نصحه أحد المزارعين بزراعة البلح البارحي والمجدول، ولم تكون هناك معلومات متوفرة عنه، وهو موطنه الأصلي دولة المغرب وأصيب بمرض ونقلته أمريكا للزراعة.
وذكر نصوحي أنه قام بزراعة كميات من البلح المجدول والبارحي.
الزراعة مكلفة وتحتاج مجهودا كبيرا
وأكد أنه عانى كثيرا لأن الزراعة في سيناء مكلفة ولا تتوفر فيها العمالة أو المواد التي تحتاجها الزراعة من أسمدة ومبيدات، وصعوبة دخولها.
وأضاف نصوحي أن البلح البارحي متميز برأس سدر، ونصح المزارعين بالتوسع في زراعة البلح المجدول.
محمود نصوحي: الطقس والرطوبة مناسبان لزراعة المجدول
ومع نجاح زراعة المجدول في مزرعة تمارا للنخيل البارحي والمجدول، أحب نجل الدكتور نصوحي الزراعة، ورغم أنه خريج إدارة أعمال من الجامعة البريطانية، لكنه فضل العمل في الزراعة وإدارة مزرعة نخيل المجدول والبارحي.
ويقول محمود نصوحي إنه رغم ارتفاع درجة الملوحة في رأس سدر إلى ٧٦٠٠، ولكن تعتبر راس سدر وطور سيناء من أفضل الأماكن عالميا لزراعة البلح المجدول لأن الطقس والرطوبة بهما مناسبان لنموه.
وأضاف أن مقومات نجاح البلح المجدول هي المناخ بنسبة 70%، و30% رعاية النخيل، مشيرا إلى أن الطقس مناسب جدا للتوسع في زراعة النخيل المجدول المطلوب التصدير لأنه أحادي السكر وسهل الامتصاص ومناسب للرياضيين والذين يعانون من بعض الأمراض.
ضرورة التوسع في زراعة المجدول
واقترح محمود نصوحي التوسع في زراعة البلح المجدول بجنوب سيناء، وإنشاء مصانع للفرز والتعبئة وتصديره، مشيرا إلى أنه استثمار زراعي سوف يدر دخلا كبيرا لمصر لو تم التوسع في زراعته.
وكانت زراعة البلح المجدول نجحت أيضا في مزارع طور سيناء، لتوفر طقس مناسب وأرض خصبة، وكان الإنتاج كبيرا.