تستعد محافظة شمال سيناء، لإقامة الاحتفال بذكرى مؤتمر الحسنة الشهير بـ “الصمود والتحدي”، ورفض أبناء سيناء المخطط الإسرائيلى لتدويل سيناء وعزلها عن الوطن الأم مصر، وذلك يوم الاثنين المقبل 31 أكتوبر الجاري فى مقر مدرسة الحسنة الثانوية بحضور جميع مشايخ وعواقل وأهالى المحافظة والقيادات ،تحت رعاية الدكتور محمد عبد الفضيل شوشة محافظ شمال سيناء.
وأعلن المحاسب سعد خليل بغدادى رئيس مركز ومدينة الحسنة، أنه فى مثل هذا اليوم ( 31 أكتوبر عام 1968 ) أعدت اسرائيل لمؤتمر عام يقام فى منطقة الحسنة بوسط سيناء يحضره مشايخ وعواقل سيناء تحت رعاية قادة اسرائيل ، ودعت إليه وسائل الاعلام ووكالات الأنباء العالمية للتأكيد على عزل سيناء واعلان ذلك على لسان مشايخ وعواقل سيناء .. حيث بذلت اسرائيل كل جهودها من أجل تحريض أهالى سيناء على الاستقلال بها والإعلان عن دولة سيناء المستقلة عن مصر .. بل وحشدت فى سبيل ذلك كل طاقاتها لتحقيق حلمها فى نزع سيناء من مصريتها وعروبتها .
مشايخ وأهالي سيناء
التقى موشيه ديان وزير الدفاع الإسرائيلى آنذاك مع عدد من مشايخ سيناء، لإقناعهم بفكرة تحويلها إلى دولة مستقلة ، وأنه على الفور تم توصيل المعلومات الى السلطات المصرية بالقاهرة ، وتولت الجهات المسؤولة إدارة الموضوع ، ولكن مشايخ وأهالى سيناء كان لهم رأي آخر .. حيث أعلنوا موافقتهم على المقترح مبدئيا .. عاقدين العزم على مفاجأة اسرائيل والعالم بالقرار.
وتم تكليف الضابط السيناوى محمد اليمانى بمتابعة القضية ، والذي طلب من المشايخ وفق تعليمات من القاهرة بمواصلة خداع ومجاراة إسرائيل فى طلبها ، وقام برصد تحركات العدو الصهيونى واتصالاته الدولية.
وفى نفس الوقت وافقت أمريكا وعدد من حلفائها على دعم القضية فى حالة موافقة أهل سيناء على التدويل .. بشرط أن يتم اعلان ذلك فى مؤتمر عام يتابعه العالم كله.